ما إن أعلن رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو عن إجراء انتخابات فرعية في ثلاث دوائر انتخابية يوم 25 فبراير شباط ، حتى بدأت الأحزاب في حشد قواها في ما يشبه استعراضا مسبقا للانتخابات العامة التي ستجرى في الخريف المقبل.
ولدائرة أوترومون في مونتريال مكانة خاصة. فقد كانت قلعة ليبرالية قبل أن يستولي عليها الحزب الديمقراطي الجديد في 2007.
حينها فاز توماس مولكير مستبقا الموجة البرتقالية التي اجتاحت كيبيك في 2011. وترأس هذا الأخير الحزب الديمقراطي الجديد الذي مني بهزيمة في انتخابات 2015 واسنطاع أن ينقذ مقعده. وخسر توماس مولكير زعامة الحزب بعد ذلك. وفي يونيو حزيران الماضي اعتزل العمل السياسي وانصرف للتعليم الجامعي.
ويريد الديمقراطيون الجدد الاحتفاظ بدائرة أوترومون لكن الحزب الليبرالي بزعامة جوستان ترودو يعتزم استرجاع قلعته. ويمكن لنتائج هذه الانتخابات الفرعية أن تعطي طعمًا للانتخابات العامة في أكتوبر كانون الأول.
تعتقد جوليا سانشيز مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد والرئيسة السابقة للمجلس الكندي للتعاون الدولي، أن مسيرتها المهنية في مجال التنمية الإنسانية سيشكل ورقة رابحة اها في هذه الدائرة التي تتميز بالتعددية.
ولكنها على دراية بأن المحركة الانتخابية ستكون شرسة.
"من الواضح أن الأمر سيكون الأمر صعبًا. سيقوم الليبراليون بكل ما في وسعهم لاستعادة أوترومون . وسنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ عليها"، كما قالت كجوليا سانشيز، مرشحة الحزب الديمقراطي الجديد.
وأضافت أنه "من المهم جدًا الحفاظ على أوترومون، ليس ذلك من أجل الحزب الديمقراطي الجديد فقط، ولكن من أجل للحركة التقدمية في مونتريال و في كيبيك وفي كندا."
ورشّح الحزب الليبرالي راشيل بن دايان، المحامية والمديرة السابقة لمكتب وزير المؤسسات الصغيرة الصغيرة والسياحة. وإن مُنيت بهزيمة في عام 2015 في أوترومون إلا أنها تعتقد أن الحظ سيحالفها هذه المرة.
وقالت مرشّحة الحزب الليبرالي "إننا نشعرحقا بتحمّس الناخبين في هذه الدائرة. أعتقد أنهم رأوا أثر سياساتنا عليهم. "

توماس مولكير، الزعيم السابق للحزب الديمقراطي الجديد والنئب المستقيل عن دائرة أوترومون - Radio Canada
وستلعب كيبيك دورًا أساسيا في إستراتيجية الأحزاب الفدرالية لانتخابات هذا الخريف. وللحفاظ على أغلبيته، يأمل حزب جوستان ترودو في الاستيلاء على الكثير من مقاعد الحزب الديمقراطي الجديد في المقاطعة.
ويرى المراقبون أن كيبيك تحضى بأولوية عالية لدى الحزب الليبرالي في كندا.
"نحن نتجول في كيبيك ، ليس فقط الوزراء، ولكن النواب كذلك. لقد قمنا ذلك في الآونة الأخيرة - وما زلنا نفعل ذلك - على أمل الفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد "، بابلو رودريغيز، وزير التراث الكندي الذي سيترأس الحملة الليبرالية الفدرالية المقبلة في كيبيك
ومن جانبه لا ينوي ألكسندر بوليريس، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد في كيبيك، ترك المجال للليبراليين. وهو كلّه عزم على الحفاظ على المقاعد الخمسة عشر التي بحوزة الديمقراطيين الجدد في كيبيك. ويريد أيضا تحقيق مكاس جديدة.
"نحن ننظر إلى الأماكن التي حقق فيها حزب التضامن الكيبيكي (على مستوى المقاطعة) وحزب مشروع مونتريال (على مستوى المدينة) نتائج جيدة. وبالطبع، لا يوجد نقل للأصوات من انتخابات المقاطعة أوالبلدية إلى الفدرالية، لكننا أمام نفس النوع من الناخبين".، ألكسندر بوليريس نائب عن الحزب الديمقراطي الجديد
ويشارك في "معركة" أوترومون متنافسون آخرون مثل ياسمين لوراس من حزب المحافظين و ميشيل دوشين عن حزب الكتلة الكيبيكية اتشيزن ومرشح حزب الخضر دانيال غرين و جيمس سيل عن حزب الشعب في كندا.
استمعوا(راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.