تراجع فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك عن تصريح أدلى به الأمس يُنكر فيه وجود ظاهرة كراهية المسلمين أوما يُعرف بالإسلاموفوبيا في كيبيك.
وجاء هذا التراجع في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة بعد الضجة التي أحدثها تصريحه أمس الخميس حينما سُئل، في ندوة صحفية، عن موقفه من المطالبة بيوم ضد الإسلاموفوبيا في كيبيك في ذكرى الهجوم على مسجد كيبيك الذي أودى بحياة 6 أشخاص وإصابة 5 آخرين بجروح بليغة.
وبرر فرانسوا لوغو رفضه للمقترح بسبب عدم وجود إسلاموفوبيا في كيبيك، وفقا له.
"لا أعتقد أن هناك اسلاموفوبيا في كيبيك. لذا، لا أرى ضرورة يوم مخصص للإسلاموفوبيا"، فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك
'' كان يعني السيد لوغو أنه لا يوجد تيار كراهية للمسلمين في كيبيك. هناك إسلاموفوبيا وكراهية الأجانب والعنصرية والكراهية، ولكن لا يوجد تيار كراهية للإسلام. كيبيك ليست معادية للإسلام أوعنصرية."، كما قال مكتب رئيس الحكومة.
وأضاف البيان نقلا عن رئيس الحكومة أنه "لا يوجد تيار أو ثقافة الإسلاموفوبيا في كيبيك. والكيبيكيون منفتحون ومتسامحون وسوف يستمرون على ذلك."
واعترف محرّرو البيان بحقيقة مشكلة العنصرية . "لسوء الحظ، ما زال هناك الكثير من الأعمال العنصرية التي تحدث اليوم في مجتمعنا، ويجب القيام بكل شيء لشجب ومكافحة الكراهية والتعصب. سنواصل تكريم ذكرى ضحايا مأساة مسجد كيبيك الـستة يوم 29 ينايركانون الثاني. إنه واجب ".، وفقا لمكتب رئيس الحكومة.
وتتالت ردود الأفعال الشاجبة بعد تصريح رئيس الحكومة سواءً من الجالية المسلمة أو من الطبقة السياسية.
"ما من أحد منّا يقول إنّ كيبيك مجتمع عنصري. وما من أحد منّا كان يوجّه أشابع الاتهام إلى المجتمع الكيبيكي الذي هو مجتمعنا والذي نحبّه ونحترمه وفخورون بأننا ننتمي إليه. عندما نطلب بتخصيص يوم للتوعية ولمحاربة الإسلاموفوبيا لا نتهم المجتمع . المجتمع بشكل عام مجتمع جيّد. ولكنّ هنالك عناصر، وهم أقلية ضئيلة لها تأثير وتثير الكثير من الضجة وتأثيرها سيّء وسلبي وفي بعض الأحيان دموي."، الإمام حسن غيّة عضو مجلس أئمّة كيبيك.

سيارة كُتب عليها شعار معاد للمسلمين (أرشيف) - CBC
ومن جانبه، قال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين (CNMC) إن تصريحات الأمس كانت إهانة لأسر الضحايا والجاليات المسلمة في كيبيك وكندا والتي ما زالت في حداد في أعقاب مأساة مسجد مدينة كيبيك.
وطلب مديره العام من فرانسوا لوغو الاعتراف بالاسلاموفوبيا مثل جميع أشكال الكراهية والعنصرية الأخرى الموجودة في كيبيك والتي تحتاج إلى معالجة ودعاه للتراجع عن تصريحاته.
وقال عضو الجمعية الوطنية في كيبيك، الليبرالي غايتان باريت، إن تصريح فرانسوا لوغولا ليس له صلة بالواقع.
"إنها (الاسلاموفوبيا) موجودة كما هي موجودة في أماكن أخرى. أنا لا أقول إن المجتمع معادٍ للإسلام. أقول إن هناك أشخاص معادون للاسلام بدون شك. والجزم (بعدم وجود الاسلاموفوبيا في كيبيك) يبدو لي أنه نابع من رؤية ضيقة نوعا ما. "، غايتان باريت، العضو الليبرالي في الجمعية الوطنية في كيبيك
وللإشارة فقد أفادت الوكالة الكندية للإحصائيات في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي بأن عدد جرائم الكراهية التي تم إبلاغ الشرطة عنها قد ارتفع بشكل حاد في عام 2017 في كندا. وأشار نفس المصدر إلى أن الزيادة تعلّقت بالحوادث التي تستهدف السود واليهود والمسلمين.
ومن جانبه أعلن عمدة تورونتو، جون توري، يوم الـ29 يناير كانون الثاني يومًا للذكرى ولمكافحة الإسلاموفوبيا في مدينته.
استمعوا(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة :
الإسلاموفوبيا في كيبيك، حقيقة أم وَهْم ؟
جامعة مكغيل تقدّم منحة باسم ضحايا الهجوم على مسجد مدينة كيبيك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.