الصورة: الكندي كيرك وُودمان الذي وُجد مقتولاً في بوركينا فاسو بعد تعرضه للاختطاف يوم الثلاثاء (Radio-Canada / LinkeIn)

من هي الجهة التي تقف خلف اختطاف الكندي كيرك وُودمان وتصفيته؟

أُقيمت يوم أمس الأول مراسم جنازة المواطن الكندي كيرك وُودمان في مدينته هاليفاكس على ساحل الأطلسي، وحضرها نحوٌ من 400 شخص بالرغم من الظروف المناخية القاسية.

وكان وُودمان قد تعرّض للاختطاف والتصفية قبل أسبوعيْن ونيّف في بوركينا فاسو، حيث كان يعمل كخبير جيولوجي، على بعد آلاف الكيلومترات من مدينته. ولم تتبنّ أية جهةٍ بعد مقتله.

واختُطف وُودمان في 15 كانون الثاني (يناير) الفائت في منشأة تابعة لشركة "بروغرِس مينرالز" (Progress Minerals) المنجمية الكندية التي كان يعمل فيها في هجوم شنه عشرة مسلحين، ووُجدت جثته في اليوم التالي في محافظة أودالان في شمال بوركينا فاسو في مكان غير بعيد من الحدود مع دولة النيجر، وهي تحمل آثار طلقات نارية حسب وزارة الأمن البوركينية.

وكانت المواطنة الكندية إديت بْليه قد فُقدت مع صديقها الإيطالي لوكا تاكيتو في بوركينا فاسو أيضاً منتصف كانون الأول (ديسمبر) الفائت.

وشوهد الاثنان آخر مرة في بوبو ديولاسو، العاصمة الاقتصادية لبوركينا فاسو. وهما كانا قد دخلا هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الافريقي قادميْن من مالي المجاورة، وكانا يعتزمان الانتقال إلى توغو للمشاركة في مشروع تشجير.

وتردّى الوضع الأمني في بوركينا فاسو في السنوات الأخيرة، وفرضت سلطاتها حالة الطوارئ في عدة مقاطعات في شمال البلاد محاذية للحدود مع مالي.

دورية لعناصر من بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) / www.un.org

وتجدر الإشارة إلى أن كندا تشارك في "بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" ("مينوسما" MINUSMA). وبدأت المشاركة الكندية في تموز (يوليو) الفائت ومدتها سنة كاملة، وأكدت الحكومة الكندية أمس أنها لن تمددها مشيرةً إلى أن رومانيا ستخلف كندا فيها.

يُذكر أنه بعد أيام معدودة على اختطاف كيرك وُودمان وقتله، سقط للكتيبة التشادية في قوات حفظ السلام الدولية في مالي عشرة قتلى وخمسة وعشرون جريحاً في هجوم تبناه تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

من هي الجهة التي تقف خلف اختطاف الكندي كيرك وُودمان وتصفيته؟ وهل من أملٍ بالعثور على الكندية إديت بْليه وصديقها الإيطالي حيّيْن؟ وهل استهداف الكتيبة التشادية في قوات الـ"مينوسما" كان متعمَّداً كون تشاد عضواً في مجموعة دول الساحل الإفريقية الخمس؟ محاور تناولتُها في حديث أجريتُه اليوم مع الباحث في جامعتيْ ماكغيل وكونكورديا في مونتريال الدكتور سيّوبا سوادغو، المتخصص في الدراسات العابرة للثقافات والدراسات الإسلامية، وهو كندي من أصل بوركيني.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / أر أف إي / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
مهمة حفظ السلام الكندية في مالي: الآمال كبيرة وكذلك التحديات

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.