مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف)/Radio-Canada / Paul Skene

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف)/Radio-Canada / Paul Skene

مواقف في أقوال ليوم السبت 02-02-2019

مواقف في أقوال من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بدوي. يتضمّن البرنامج مجموعة من الأقوال تتناول موضوعات متفرّقة لفتت انتباهنا.

"من المؤسف أن تكون مقاطعة نوفو برونزويك قد اتخذت هذا القرار. الحكومة الفدرالية كانت مستعدة للمشاركة بصورة كاملة في الاستثمار في الألعاب الفرنكوفونية. إنه أمر مؤسف للجاليات الناطقة بالفرنسية وللرياضيين ولدول العالم التي كانت تتوقع المجيء إلى نوفو برونزويك وكندا للاحتفال بهذه الفرنكوفونية الجميلة".

رئيس الحكومة الكندية جوستنان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (Adrian Wyld / CP)

الكلام هو لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو، وقاله يوم الأربعاء، تعليقاً على إعلان حكومة مقاطعة نوفو برونزويك (نيو برونزويك) في شرق كندا انسحابها من تنظيم الألعاب الفرنكوفونية في نسختها التاسعة في عام 2021.

وإعلان الانسحاب جاء صباح ذاك اليوم على لسان بلين هيغز، رئيسِ حكومة هذه المقاطعة التي يشكل الناطقون بالفرنسية ثلث سكانها.

"عندما وصلنا إلى السلطة أُبلغنا بأن تكلفة هذه الألعاب تبلغ سبعة أضعاف ما كان متوقَّعاً في البداية (...) لذا اتخذنا قرار الانسحاب من (تنظيم) الألعاب الفرنكوفونية لعام 2021 بسبب ارتفاع التكلفة"، قال هيغز في مؤتمر صحفي عقده في فريديريكتون، عاصمة نيو برونزويك.

لقطة من سباق الـ400 متر تتابع للسيدات في الألعاب الفرنكوفونية الأخيرة في أبيدجان عام 2017 (Issouf Sanogo / AFP)

وبالعودة إلى الوراء، عندما تمت الموافقة عام 2015 على طلب نوفو برونزويك باستضافة الألعاب الفرنكوفونية عام 2021 في مدينتيْ مونكتون ودييب كانت التكلفة المتوقَّعة لتنظيم الألعاب تتراوح بين 15 و19 مليون دولار. وارتفعت تقديرات اللجنة المنظمة للألعاب إلى 130 مليون دولار العام الماضي، لتتراجع إلى 62 مليوناً مطلع الأسبوع الحالي.

وكانت الحكومة الفدرالية برئاسة ترودو قد تعهدت بتمويل الألعاب الفركوفونية بمبلغ يساوي ما تخصصه لها حكومةُ نوفو برونزويك. لكنّ حكومة الحزب التقدمي المحافظ التي استلمت السلطة في المقاطعة في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت لم تكن مستعدةً لتخصيص أكثر من 10 ملايين دولار للألعاب.

"اتُخذ القرار من طرف الوزارة. وقد وافقت عليه شخصيا على ضوء المعلومات التي قمت بجمعها، والأسئلة التي طرحتها. لن نتخذ أبدا أي إجراء ضد شخص يُبلّغ عن أمور تتعارض مع الصحة العامة."

هذا ما قاله روبير لامونتاني، وزير الزراعة والصيد البحري والتغذية في حكومة كيبيك يوم الأربعاء الماضي غداة طرد المهندس الزراعي لويس روبير من عمله  بعد أن اتصل بصحافي من هيئة الإذاعة الكندية وأبلغه عن تدخّل القطاع الخاص في الأبحات العامة المتعلّقة باستعمال المبيدات.

وذكر المبلّغ عن المخالفات لويس روبر أنه سلّم المستندات إلى الصحافي لأنه لم يكن راضيا على ردّ فعل مسؤوليه في الوزارة والذين لم يأخذوا بعين الاعتبار تحذيراته من تدخّل القطاع الخاص.

وفي تصريح ليومية لودوفوار قال ستيفان جيرو، رئيس نقابة الصحافيين في كيبيك FPJQ  "إن تصريحات الوزير مثيرة للقلق". واستنكر في نفس الوقت تكريس الحكومة لطاقاتها لإيجاد الموظفين الذين يقفون خلف التسريبات.

"بدلاً من أن تعالج المشكلة التي بلّغ عنها الموظفون، تكرّس الحكومة كل جهودها للتخلص من الشخص الذي تجرأ على الإبلاغ... إنها عملية مطاردة الساحرات"،كما قال ستيفان جيرو.

روبير لامونتاني، وزير الزراعة والصيد البحري والتغذية في حكومة كيبيك - Radio Canada

روبير لامونتاني، وزير الزراعة والصيد البحري والتغذية في حكومة كيبيك - Radio Canada

ويعتقد أن قضية لويس روبير، الذي عمل لمدة 32 سنة في وزارة الزراعة والصيد البحري والتغذية في كيبيك، تدلّ على أوجه النقص في القانون الذي يسهل الكشف عن المخالفات المرتكبة ضد الهيئات العامة، والذي اعتمد في مايو أيار 2017.

"لم تفهم الحكومة أهمية دور وسائل الإعلام. عندما يقرر أحد المبلّغين عن المخالفات التحدث إلى أحد الصحافيين، يكون ذلك عادة بعد استنفاذه لكل الخطوات التي يطلبها صاحب العمل في مثل هذه الحالات لكنّ دون جدوى."، وفقا لرئيس نقابة الصحافيين في كيبيك.

" كنّا نعرف أنّ تنظيم صناعة سيّارات الأجرة مزعج ومعقّد. لكنّنا كنّا نعتقد بالمقابل بأّنّ ثمّة رغبة في التغيير أسرع ممّا شاهدنا. وقد أضعنا الكثير من الوقت في السابق للحصول على بعض التغيير في التنظيمات، وكنّا ندرك أنّنا بحاجة لتغييرات تنظيميّة إضافيّة لضمان مستقبل تيو تاكسي.، وأقصد هنا تغييرات في التسعير وليونة في تسعيرة سيّارات الأجرة"

هذا التصريح ورد على لسان دومينيك بيكوت المدير العام بالوكالة لشركة تيو تاكسي لسيّارات الأجرة.

وجاء تصريحه بعد أن أعلنت الشركة توقّفها عن العمل و تسريح 450 موظّفا يعملون لديها.

وقد تفاجأ موظّفو الشركة لدى وصولهم إلى مقرّ عملهم عندما وجدوا الأبواب مقفلة وأطلعتهم الشركة في رسالة وجّهتها لهم على قرار تسريحهم عن العمل.

وأشار دومينيك بيكوت إلى أنّه من الصعب جدّا تسريح موظّفين من الخدمة، وأضاف بأنّ نموذج عمل شركة تيو لم يعد قابلا للاستمرار.

وعزا السبب إلى أمرين: الأوّل أنّ تشغيل سيّارات كهربائيّة في قطاع سيّارات الأجرة عالي الكلفة ، والثاني، التنظيم الصارم الذي يخضع له قطاع سيّارات الأجرة في كيبيك.

سيّارة كهربائيّة تابعة لشركة تيو تاكسي لسيّارات الأجرة في مونتريال/Radio-Canada

سيّارة كهربائيّة تابعة لشركة تيو تاكسي لسيّارات الأجرة في مونتريال/Radio-Canada

وقال بيكوت بأنّه كان يستحيل أن ترفع شركة تيو تاكسي تسعيرتها وفقا لخدماتها ذات القيمة المضافة ووفقا للطلب كما تفعل مثلا شركة اوبر للنقل.

وأضاف بأنّ  اوبر لم تشكّل منافسة قويّة لشركة تيو ولكنّها لا تخضع للتنظيمات نفسها التي تخضع لها تيو تاكسي.

أضف إلى ذلك أنّه يتعيّن على سائقي تيو تاكسي شحن بطاريّات سيّاراتهم مرّتين أو حتّى ثلاث مرّات في اليوم خلال فصل الشتاء القارس البرد، ما زاد من كلفة تشغيل الشركة كما قال مديرها العام بالوكالة دومينيك بيكوت.

ويشار إلى أنّ صاحب الأعمال الكيبيكي الكساندر تايفير أنشأ عام 2015 شركة تيو تاكسي التي يستخدم سائقوها سيّارات كهربائيّة.

ونموذج عمل الشركة فريد من نوعه في أميركا الشماليّة ويتقاضى سائقوها أجرا عن ساعات العمل بدل أن يتقاضو مبلغا من المال لقاء كلّ رحلة يقومون بها لإيصال أحد الرّكاب إلى وجهة معيّنة كما هي الحال في قطاع صناعة سيّارات الأجرة.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.