في ختام اجتماعها في العاصمة الكندية أوتاوا، طالبت مجموعة "ليما" الجيش الفنزويلي بالوقوف إلى جانب خوان غوايدو رئيس فنزويلا بالوكالة، موضحة دعمها لتغيير سلمي "دون استخدام القوة".
ودعا الإعلان الذي تبنته غالبية الدول الأعضاء في المجموعة ، القوات المسلحة الوطنية في فنزويلا إلى "إظهار تضامنها" مع خوان غوايدو ، مشددة على "أهمية العملية السلمية."
كما حثت مجموعة ليما الجيش الفنزويلي على السماح بتسليم المساعدات الإنسانية.
وقالت كريستيا فريلاند، وزيرة الشؤون الخارجية الكندية إن المجموعة تضم الآن "حكومة فنزويلا الشرعية" بناء على طلب من خوان غوايدو.
"خسر نظام مادورو كل الشرعية التي كان يملكها عندما استولى على السلطة عقب الانتخابات المزيفة وغير الديموقراطية التي أُجريت في 20 مايو أيار 2018."، كريستيا فريلاند، وزيرة الشؤون الخارجية الكندية
وانطلق صبيحة اليوم الاثنين الاجتماع الوزاري العاشر لمجموعة ليما التي تتكوّن من كندا والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وغيانا وهندوراس وبنما وباراغواي وبيرو وسانت لوسيا. وشارك في الاجتماع ممثلون عن دول أخرى مثل بريطانيا.
ولم تشارك المكسيك في الاجتماع لأنها لم تعترف بخوان غوايدو. في حين أن غالبية البلدان الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، اعترفت بخوان غوايدو، تدعم بلدان أخرى، مثل روسيا والصين ، نيكولاس مادورو.
ويهدف الاجتماع لحشد المزيد من الدعم لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو.
وألقى هذا الأخير كلمة في الاجتماع عبر تقنية الفيديو. وأشاد بالدعم الذي يلاقيه من كندا ومجموعة ليما. وطالب الدول المشاركة مضاعفة جهودها الدبلوماسية للمساعدة في تخفيف قبضة مادورو على السلطة.
وقال خوان غوايدو "نحن قريبون جدا من الحرية وهذا نتيجة للدعم الدولي الذي تلقيناه والاعتراف بأن ما نقوم به لا يخرج عن إطار القانون وبعيد عن العنف. لكن لسوء الحظ، ما زلنا تحت حكم ديكتاتوري في فنزويلا ، ولهذا السبب حان الوقت لمضاعفة الضغط".
خوان غوايدو، رئيس فنزويلا بالوكالة يلقي كلمة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة ليما في أوتاوا باستعمال تقنية الفيديو - The Canadian Press / Sean Kilpatrick
واغتنم رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو فرصة القاء خطابه أمام وزراء الخارجية الحاضرين ليعلن أن حكومته تعترف بممثل الرئيس الفنزويلي بالوكالة خوان غوايدو ويدو في كندا، أورلاندو فييرا بلانكو. وقد شارك هذا الأخير في مظاهرة احتجاجية نظمها أنصار غوايدو يوم السبت في وسط مدينة مونتريال.
وشهدت أوتاوا اليوم تنظيم مظاهرتين: الأولى مؤيّدة للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو والثانية للرئيس بالوكالة خوان غوايدو.
وأعلنت الحكومة الكندية أنها ستخصص 53 مليون دولار لتلبية "الاحتياجات الملحّة للفنزويليين الذين يدفعون ثمن نظام نيكولاس مادورو، بما في ذلك ثلاثة ملايين لاجئ فروا من البلاد في الأشهر الأخيرة "، كما قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو.
وأضاف هذا الأخير في افتتاح اجتماع مجموعة ليما أن "معظم الاموال ستذهب الى شركاء موثوقين وإلى الدول المجاورة لمساعدتهم على مدّ يد المساعدة لفنزويلا والفنزويليين."
"نخطوا اليوم خطوة هامة لدعم شعب فنزويلا. ويمكن للفنزويليين الاعتماد علينا وهم يحاولون استعادة بلدهم واستعادة ديمقراطيتهم. "، جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
وسيتم التبرع بالمال لمنظّمات "تعمل في القطاع الإنساني أو في مجال التنمية ، والتي تنشط فعليا في الميدان حيث يمكنها الوصول إلى السكان"، وفقا لوزيرة التنمية الدولية ماري-كلود بيبو.
وأكدت أنه لن يتم إعطاء أي مبلغ لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو أو إلى المنظمات المرتبطة بالرئيس بالوكالة خوان غوايدو.
وللإشارة فقد فرّ حوالي ثلاثة ملايين فنزويلي من بلادهم في الأشهر الأخيرة. معظمهم لم يعودوا قادرين على تحمّل مع الوضع الاقتصادي في البلاد، وخاصة نقص الغذاء أو الدواء إضافة إلى التضخم المفرط الذي يساهم في تفاقم الوضع.
استمعوا(راديو كندا الدولي/سي بي سي)
روابط ذات صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.