تم أمس الإثنين في الجمعية الوطنية الكيبيكية تكريم اثنين من ضحايا الهجوم المسلّح على مسجد كيبيك الذي أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة.
وكُرّم عز الدين سفيان بعد وفاته بميدالية الإخلاص المدني.
وسقط عزالدين سفيان قتيلا برصاصات رشّاش الجاني في ليلة 29 يناير كانون الثاني 2017 بعد محاولته منعه من إطلاق النار على شخص آخر.
وقالت صونيا لوبيل وزيرة العدل في كيبيك والتي أشرقت على حفل التكريم :"فعل عز الدين سفيان كل ما في وسعه لمساعدة أصدقائه. والشجاعة التي أظهرها هي خير دليل على كل الخير الذي كان يملأ قلب هذا الرجل ".
وتسلّمت زوجة عز الدين سفيان وأطفالهما الثلاثة ميدالية الإخلاص المدني نيابة عنه. وعبّرت ابنته الكبرى زينب عن شعورها بالإطراء بسبب هذا التكريم..
وقالت ابنة عزالدين سفيان إنها "تشرفت حقا بهذا التقدير." وأضافت أن "هذا يدل على أنه لا يزال في كيبيك أناس يعلمون بأن هناك مسلمين صالحين. وأعتقد أن التصرف الذي قام به (والدي)، سمح للعديد من الكيبيكيين بإدراك أنّ لا فائدة من الاسلاموفوبيا."
أيمن دربالي مع ابنه وصونيا لوبيل وزيرة العدل في كيبيك أثناء حفل استلام ميدالية الإخلاص المدني - Radio Canada
كما منحت الجمعية الوطنية ميدالية الإخلاص المدني لأيمن دربالي أحد الناجين من الهجوم. وأصيب هذا الأخير بشلل أطرافه الأربعة عندما أطلق عليه القاتل عدة رصاصا ت وهو يحاول اعتراضه لحماية الآخرين في المسجد.
"هذه المأساة أودت بحياة ستة أشخاص. ولولا التصرف البطولي لأيمن لكانت الحصيلة أكبر ."، حسب صونيا لوبيل وزيرة العدل في كيبيك.
وتُمنح ميدالية الإخلاص المدني، مصحوبة بشارة ذهبية ، لكلّ " شخص أبدى إخلاصا مدنيا في ظل ظروف خطيرة."
وللإشارة ففي نفس الحفل، منحت الجمعية الوطنية ميداليات لثمانية أشخاص آخرين قاموا بأعمال بطولية في عام 2017.
(راديو كندا)
رابط ذو صلة :
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.