الرئيس اللبناني ميشال عون يترأس أول اجتماع لحكومة سعد الحريري الجديدة في قصر الرئاسة اللبنانية في بعبدا، إلى الشرق من بيروت، في 2 شباط (فبراير) الجاري (محمد عساكر / رويترز)

ما أبرز التحديات التي تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة؟

رحّبت دول العالم ومن بينها كندا بتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان يوم الجمعة الفائت، بعد مرور ثمانية أشهر ونيّف على تكليف زعيم تيار "المستقبل"، رئيس الحكومة السابقة سعد الحريري، بمهمة تشكيلها.

وهنا في كندا أصدرت وزارة الشؤون العالمية في الحكومة الفدرالية بياناً يوم السبت الفائت قالت فيه إن "كندا ترحّب بتشكيل حكومة جديدة في لبنان بعد أشهر من المفاوضات"، ورأت أن تشكيل هذه الحكومة الجديدة يشكل "خطوة إيجابية نحو تأمين الاستقرار والازدهار للشعب اللبناني".

وأضاف البيان أن "كندا تأمل في أن تحقق الحكومة الجديدة تقدماً بمواجهة التحديات التي يواجهها لبنان، ومن ضمنها إجراءُ إصلاحات أساسية ضرورية لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد" وأن "لحكومة لبنان الجديدة أيضاً مهمة هامة تتمثل في التمسك بسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية وفي دعم أحكام قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة".

وأشار البيان إلى "الصداقة القديمة العهد" بين كندا ولبنان المستندة إلى "روابط وثيقة" بين سكان البلديْن، فكندا "موطن لجالية لبنانية كبيرة العدد وحيوية تساهم في المجتمع الكندي منذ أكثر من قرن من الزمن".

وفي لبنان أعلن اليوم وزير الإعلام في الحكومة الجديدة جمال الجراح، بعد اجتماعٍ ثانٍ للجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، أن "اللجنة أنهت إقرار البيان بشكل نهائي كما وعد رئيس الحكومة سعد الحريري، وسيكون هناك جلسة عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم غد (الأربعاء) لقراءة الصيغة النهائية وإقرارها".

ويشكل البيان الوزاري خطة عمل الحكومة، وتقدّمه الحكومة عند الانتهاء من إعداده إلى المجلس النيابي كي تنال الثقة على أساسه.

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري متحدثاً في مؤتمر اقتصادي في بيروت في تموز (يوليو) الفائت (محمد عساكر / رويترز)

ويتوقّع اللبنانيون من حكومتهم الجديدة النهوض ببلدهم المأزوم اقتصادياً وخدماتياً وبيئياً واجتماعياً، لاسيما وأن لبنان موعود بحزمة مساعدات بقيمة 11 مليار دولار، غالبيتها الساحقة قروض.

وتعهدت الأسرة الدولية في المؤتمر الاقتصادي لتنمية لبنان ("سيدر" CEDRE) الذي انعقد في باريس في نيسان (أبريل) الفائت بتوفير هذه المساعدات من أجل تحديث اقتصاد وطن الأرز وتعزيز استقراره المهدد من تأثيرات الأزمات الإقليمية. وأبرز شروط توفير هذه المساعدات كان تشكيل حكومة جديدة منبثقة عن نتائج الانتخابات التشريعية العامة وتتعهد بمكافحة الفساد.

ما أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة في لبنان المتعدد الانتماءات الطائفية والمذهبية؟ طرحتُ السؤال على ضيفي الصحفي الكندي اللبناني الدكتور ابراهيم الغريّب، رئيس تحرير مجلة "المستقبل الكندي" الشهرية الصادرة في مونتريال ومنسق الإعلام في تيار "المستقبل" اللبناني في مقاطعة كيبيك.

روابط ذات صلة:
دعم دولي للاقتصاد اللبناني لقاء مكافحة الفساد وتحسين الحوكمة الضريبية
لبنان: ما التحديات بعد الانتخابات؟

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.