يفيد تقرير جديد أن تغيّب الأهل عن العمل من أجل الاهتمام بأولادهم عندما يعانون حالات قلق نفسي يكلّف اقتصاد مقاطعة أونتاريو 421 مليون دولار في السنة.
ويستند التقرير الصادر أمس عن جمعية الصحة العقلية للأطفال في أونتاريو (CMHO) إلى معطيات جُمعت في عام 2017. وتمثل الجمعية مراكز الصحة النفسية للأطفال والأحداث الممولة من ميزانية المقاطعة.
"إنها خسارة ضخمة للاقتصاد"، قالت كيم موران، الرئيسة التنفيذية للجمعية، مضيفةً أن لذلك "تأثيراً هائلاً على الأسر التي تجاهد أصلاً في أونتاريو (من أجل تأمين مستلزمات الحياة)".
ويقول التقرير إن ولي أمر من أصل أربعةٍ في كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد تغيّب عن عمله للاهتمام بطفله القلق.
وجاء في التقرير أيضاً أن 80% من الأهل قالوا إن حالات القلق التي يعانيها أطفالهم تركت وقعاً سلبياً على مسيرتهم المهنية، وأن 71% منهم أكدوا أنها أنهكت أوضاعهم المالية.
كما أفاد التقرير أن 81% من أشقاء وشقيقات الأطفال والأحداث المصابين بالقلق اضطروا للاضطلاع بمسؤوليات إضافية داخل أسرهم.

أحد ملصقات "الجمعية الكندية للصحة النفسية" لأسبوع الصحة النفسية في كندا الذي يوافق في شهر أيار (مايو) من كل عام (Association canadienne pour la santé mentale)
ويقول آدريان روهيت داس، وهو باحث من جامعة تورونتو شارك في وضع التقرير، إن النتائج التي خلص إليها التقرير مهمة وأعرب عن أمله في أن تدفع إلى إجراء دراسات إضافية في هذا المجال.
"لا تنتهي تكاليف الرعاية في عيادة الطبيب أو في المستشفى"، يؤكد روهيت داس، مضيفاً "تظهر دراستنا أن هناك تكاليف كبيرة على عاتق الأسر يجب أخذها بالاعتبار أيضاً".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.