يشتبه محقق الوفيات في مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي في أن تكون قد وقعت 1489 حالة وفاة في المقاطعة في العام الماضي جراء جرعات زائدة من المخدرات غير المشروعة. هذا علما أن سلطات المقاطعة تبذل جهودا كبرى من أجل مكافحة هذه الآفة.
وأوضح محقق الوفيات في بيان صادر اليوم بأنه من المحتمل أن يرتفع عدد الوفيات عند انتهاء التحقيق.
وصرّحت المديرة المسؤولة عن التحقيق ليزا لابوانت بأن سوق المخدرات غير المشروعة غير منظورة ولا يمكن السيطرة عليها مشيرة إلى أن الفنتانيل تسبب بـ 86% من مجموع حالات الوفيات بجرعات مخدر زائدة في مقاطعة بريتيش كولومبيا في العام 2018.
وتوضح مديرة تحقيق الوفيات بأن حصيلة الوفيات بالأفيونيات التي تربو على 1500 وفاة تفوق بكثير حصيلة الموتى جراء حادث سير أو حادثة قتل أو انتحار. وشددت لابوانت على ضرورة اعتماد أساليب مبتكرة ترتكز على الأدلة من أجل إحراز تغيير ووقف آلية الموت.
علينا أن نكون مستعدين لنعمل بشكل مختلف من أجل إنقاذ الأرواح على حد تعبير ليزا بوانت.
ملصق في أحد شوارع مقاطعة بريتيش كولومبيا في الغرب الكندي يحذر من مضار استهلاك الافيونيات التي تتسبب بمقتل أكثر من شخصين يوميا كما يقول الملصق/CBC
وذكر مكتب التحقيق أن 86% من حالات الوفيات وقعت داخل المنازل وأن المتوفين كانوا بغالبيتهم قد استلموا أموال المساعدة الاجتماعية الحكومية على الدخل قبل ايام على ملاقاتهم حتفهم. علما أن مساهمات مالية تقدمها شهريا الحكومة لأصحاب الدخل المحدود.
في سياق متصل، يشير المدير العام لمركز استهلاك المواد الافيونية في بريتيش كولومبيا الدكتور إيفان وود إلى أن هذه النتائج تؤكد بأن أزمة الافيونيات في المقاطعة لم تهدأ بعد. وقال هذا الأخير: إذا أردنا وقف آفة استهلاك جرعات زائدة من المخدرات علينا أن نضع حدا عاجلا لكل الأخطاء التي يتسبب بها منع هذه المخدرات.
ويعرب الطبيب الكندي عن اعتقاده بأن الأزمة تساهم بازدهار سوق الافيونيات وتستنفر مستهلكي المخدرات.
ويذكّر الدكتور وود بوجوب معالجة حالات الادمان في مرحلة مبكرة قبل أن تستفحل عواقبها على الصحة والمجتمع.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكنية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.