الدكتور الكندي المصري رؤوف أيّاس الذي أصدر مؤخرا مؤلفا بعنوان: "تأملات من أجل تفعيل الحوار بين الأهل وأطفالهم حول برنامج التربية الجنسية لوزارة التربية في كيببك"/ الصورة تقدمة الدكتور أيّاس

الدكتور الكندي المصري رؤوف أيّاس الذي أصدر مؤخرا مؤلفا بعنوان: "تأملات من أجل تفعيل الحوار بين الأهل وأطفالهم حول برنامج التربية الجنسية لوزارة التربية في كيببك"/ الصورة تقدمة الدكتور أيّاس

رؤوف عيّاس:الأهل أولى بتعليم أطفالهم التربية الجنسية

"تأملات من أجل تفعيل الحوار بين والأهل والأولاد حول برنامج التربية الجنسية لوزارة التربية في كيبيك"، كُتيب صدر في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير الماضي في مونتريال بتوقيع الأب روبير جوندرو من الأبرشية المسيحية الكاثوليكية في مونتريال ودكتور أمراض القلب الكندي المصري رؤوف عيّاس.

الكتيب يشكل أداة للأهل لتعلّم الطريقة الفضلى لنقل كل ما يتعلّق بالجنس والعلاقات الجنسية لأطفالهم من "منظار مسيحي-إنساني" كما يؤكد معدّا هذا الكتاب. ويخّص الكتيب الأطفال من سن الخامسة حتى الثامنة أي من صف الحضانة حتى الصف الثالث ابتدائي. علما أن حكومة كيبيك فرضت منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي إلزامية متابعة حصص التربية الجنسية في كل المدارس عبر المقاطعة لجميع التلامذة من سن الخامسة حتى سن السابعة عشرة، أي من صف الحضانة حتى الخامس ثانوي.

الأب روبير جوندرو من أبرشية مونتريال المسيحية الكاثوليكية المشارك بتأليف كتيب "تأملات تفعيل الحوار للتربية الجنسية"/CBC

الأب روبير جوندرو من أبرشية مونتريال المسيحية الكاثوليكية المشارك بتأليف كتيب "تأملات تفعيل الحوار للتربية الجنسية"/CBC

واحتدم السجال مؤخرا في كيبيك بعد صدور الكتيب خصوصا لجهة دعوة المؤلفَين إلى ضرورة إعطاء الأهل الحق في تنحية أطفالهم من دروس التربية الجنسية على أن يقوموا هم بمنحهم هذه الدروس في المنزل "لأنهم الأجدر بفهم حاجيات ودرجات استيعاب أطفالهم الصغار لمثل هذه التعاليم والدروس" كما يؤكد لي دكتور أمراض القلب رؤوف عيّاس في الحوار الذي أجريته معه اليوم.

وتعرّض الكتيب منذ إبصاره النور للانتقاد من عدة جهات بدءا برئيس أساقفة مونتريال المطران كريستيان ليبين الذي قال بأن الأفكار التي يطرحها الكتيب لا تعكس بالضرورة توّجه الأبرشية الاسقفية في مونتريال وبأن الكتيب مبادرة شخصية من الأب جاندرو والدكتور عيّاس.

وقد برّر الأساتذة بدورهم أهمية إعطاء الدروس في التربية الجنسية للتلاميذ مؤكدين أن الأهل لم يلعبوا دورا رياديا على هذا الصعيد. ودعت نقابة معلمي المدارس الرسمية إلى ترك الدروس التربوية للمختصين الذين هم الأساتذة.

وأظهرت وزارة التربية في حكومة كيبيك تشددا في تطبيق القانون الذي دخل حيز التطبيق في أيلول الماضي بالنسبة إلى إلزامية الحصص التربوية لجميع التلاميذ على مقاعد الدراسة من دون استثناء. وفي هذا الإطار أشار رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو إلى استثناء خاص ووحيد من حصص التربية الجنسية يُمنح لأطفال لديهم حالات خاصة مثل الأطفال الذين تعرّضوا لاعتداءات جنسية.

غلاف الكتاب بتوقيع الدكتور رؤوف أيّاس والأب روبير جوندرو

غلاف الكتاب بتوقيع الدكتور رؤوف عيّاس والأب روبير جوندرو

يقول طبيب أمراض القلب الشبه متقاعد رؤوف عيّاس إن اهتمامه بهذا الملف ينبع من التزامه الكاثوليكي المسيحي سيما وأنه عضو منذ زمن في "جمعية الأهالي الكاثوليكيين" في كيبيك.

رأينا أنه لا يمكننا أن نوقف القانون فقررنا أن نخفف من وطأته على أطفالنا والكتيب لا ينقض في أي حال من الأحوال توّجهات الوزارة بل يضمنها كلها في الكتيب ويضيف إليها التفكير المسيحي الإنساني بما فيه الإفادة لأطفالنا.

نحن نسدي النصائح للأهل عن كيفية ولوج الموضوعات الجنسية مع طفلهم بكل العمق والشمولية والإنسانية لأننا نؤمن أن الأهل هم أفضل من يمكن أن يعلموا أطفالهم التربية الجنسية لأنهم يدركون تماما ماذا يفيد طفلهم وما لا يفيده، ما يجب أن يعرفه وما لا يجب أن يعرفه. مشكلتنا هي مع الأطفال بين سن الخامسة والثامنة فهؤلاء يجب الا نخدش براءتهم. قال خرّيج كلية الطب في عين شمس في القاهرة في نهاية الستينيات من القرن الماضي قبل أن يهاجر إلى مونتريال في العام 1970 ويلتحق بجامعاتها للتخصص بأمراض القلب وليعمل بعد ذلك طيلة 45 عاما في مستشفياتها.

إننا نناشد الحكومة قال الدكتور رؤوف عيّاس بتبني "طريقة لائقة" في نقل المعلومات عن التربية الجنسية وأن تأخذ في الاعتبار حجم تفكير هذا الطفل الذي قد يختلف عن تفكير الأطفال الآخرين.

نحن لسنا ضد الحكومة ولا ضد المدّرسين ولا ضد أي أحد ولا نحارب أحدا، إن جلّ ما نريده هو مساعدة الأهل في هذا الدليل الذي يقدّم لهم الآلية لمعرفة ولوج التربية الجنسية بشكل يتوافق مع التعاليم المسيحية والاخلاقية الانسانية.

وعندما أسأل محدثي عن المأخذ الذي يسجله هو والأب جوندرو على برنامج وزارة التربية الجنسي يقول دكتور رؤوف عيّاس:

برنامج وزارة التربية لا يقول لأطفالنا أي شيء عن المحبة أو عن أن الحب هو في أساس العلاقة الجنسية والعشرة والوفاء، لا يحدثهم عن الزواج بل تقتصر الدروس على تذكير الأطفال بوجوب وضع الواقي أثناء ممارسة الجنس مثلا.

في الحوار تاليا المزيد من التفاصيل عن التحرّك الذي يدعو الدكتور رؤوف عيّاس الأهل إلى القيام به لحض حكومة كيبيك على ترك الحرية لأولياء الأطفال في موضوع التربية الجنسية.

استمعوا
فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.