مواقف في أقوال برنامج أسبوعي ييتضمّن مجموعة من الأخبار التي لفتت انتباهنا ونتناولها من خلال مواقف صدرت بشأنها.
حلقة هذا الأسبوع من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.
"في كلّ مرّة نتواصل فيها مع الأميركيّين، نبحث في الرسوم المفروضة على الفولاذ والألمنيوم وفي ضرورة إلغائها، لأنّها تسيء إلى عمّالنا وصناعاتنا وتسيء أيضا إلى عمّالهم وصناعاتهم. ونحظى بتأييد الكثيرين من أعضاء الكونغرس الأميركي".
هذا ما قاله رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو غداة الخطاب حول أحوال الاتّحاديّة الذي ألقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتحدّث ترامب من بين مجموعة من المواضيع، عن اتّفاق التبادل التجاري الحرّ لدول أميركا الشماليّة الثلاث، كندا والولايات المتّحدة والمكسيك.

الرسوم الأميركيّة على مستوردات الفولاذ والألمنيوم الكنديّة تركت مضاعفاتها على العمّال والقطاع الصناعي في كندا والولايات المتّحدة حسب رئيس الحكومة جوستان ترود// Reuters/Mark Blinch
وأعرب الرئيس ترامب عن ارتياحه للرسوم المفروضة على العديد من الدول دون أن يسمّي كندا بالتحديد.
وكانت إدارة الرئيس ترامب قد فرضت رسوما بنسبة 25 بالمئة على الفولاذ و10 بالمئة على الألمنيوم المستورد من كندا.
وردّت كندا على الاجراء الأميركي وفرضت رسوما بقيمة 16،6مليار دولار على بعض المنتجات الأميركيّة.
وتواصل الحكومة الكنديّة جهودها ليصار إلى الغاء الرسوم الأميركيّة على الفولاذ والألمنيوم، ويتناول المسؤولون الكنديّون الموضوع خلال لقاءاتهم بنظرائهم الأميركيّين.
"لسنا على الخط نفسه مع حكومة كيبيك بشأن فكرة إعلان ضريبي واحد تحت إشراف مقاطعة كيبيك".
هذا الموقف هو أيضاً لرئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو وصدر عنه صباح الثلاثاء تعليقاً على طلب رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو بأن تضطلع المقاطعة بمهام إدارة بيان ضريبي موحَّد.
وكيبيك هي الوحيدة بين مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة التي يتوجب على سكانها إعداد بيانيْن ضريبيّيْن سنوياً، أحدهما لوكالة الدخل الفدرالية والآخر لوكالة الدخل في المقاطعة.
وردّ لوغو على رفض ترودو بالقول إن رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا "سيدفع الثمن السياسي" لموقفه الذي يجعل الكيبيكيين "خاسرين مرتيْن"، "مرة أولى لأنهم يدفعون لفريقيْن من الموظفين يقومان بالعمل نفسه، وهذا بالتالي هدر للمال العام، ومرة ثانية لأن تحضير بيانيْن ضريبييْن (بدلاً من واحد) يتطلب من الأفراد والشركات، على حد سواء، الكثير من العمل الإضافي".

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (Adrian Wyld / CP)
وكانت الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) قد تبنت بإجماع أعضائها في أيار (مايو) الفائت مذكرة طالبت فيها بأن تقوم المقاطعة بتحصيل الضرائب الفدرالية بغية التوصل إلى بيان ضريبي موحَّد، وذلك قبل نحو خمسة أشهر من وصول حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بقيادة لوغو إلى السلطة في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.
ورفض ترودو آنذاك أيضاً ما طلبته الجمعية الوطنية الكيبيكية.
وتقول حكومة ترودو إن الاستجابة لهذا المطلب تهدد وظائف أكثر من خمسة آلاف موظف فدرالي في أربعة عشر مركزاً للبيانات الضريبية في مقاطعة كيبيك، كما أنها قد تعقّد عملية مكافحة التهرّب الضريبي.
وفي مجلس العموم يدعم كل من حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية، والكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال كيبيك مطلب الحكومة الكيبيكية ببيان ضريبي موحّد تحت إشرافها.
وكندا على موعد مع انتخابات تشريعية فدرالية عامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.

زعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا لوغو (Ryan Remiorz / CP)
"وفقا لقيمي الدينية، لا ينبغي علينا ارتداء الحجاب. وإلى حدٍّ ما، فإن ارتداء الحجاب من قِبل بعض النساء يشكّل اضطهادا للمرأة. وأقصد فرضه عليهن."
هذا ما قالته إيزابيل شاريه، وزيرة شؤون المرأة في حكومة كيبيك يوم الثلاثاء الماضي عقب تكليفها من طرف رئيس الحكومة فرانسوا لوغو بهذه الحقيبة الوزارية إضافة إلى مهامهما كنائبة وزير التربية.
وجاء هذا التصريح في خضم النقاش حول الرموز الدينية حيث تستعدّ حكومة كيبيك لسنّ قانون العلمانية الذي يحظر ارتداء الرموز الدينية كالحجاب الذي ترتديه بعض النساء المسلمات على موظفي القطاع العام والمدرّسات.
وتعتقد وزيرة شؤون المرأة أن هذا القانون سيسمح بحسم النقاش حول الرموز الدينية.
وفي اليوم التالي وبعد أن طلب منها الصحافيون توضيح تصريحاتها، قالت الوزيرة إيزابيل شاريه إن "حرية الاختيار أمر بالغ الأهمية. لذا إذا اختارت المرأة ارتداء الحجاب فسأحترم اختيارها."

إيزابيل شاريه، وزيرة شؤون المرأة في حكومة كيبيك - Radio Canada
وقال غايتان باريت النائب عن الحزب الليبرالي في كيبيك :" إنها تتحدث باسم حكومتها وهي تقول للكيبيكيين إن ديانتها فوق الديانات الأخرى . لدينا من من جهه حكومة علمانية ومن جهة وزيرة تفضّل ديانتها ." وأضاف أن " هذه الحكومة تعزّز الديانة الكاثوليكية في كيبيك على حساب كل الديانات الأخرى."
ومن جهتها، قالت مريم منصف، وزيرة شؤون المرأة في الحكومة الكندية :"إن التعددية في بلادنا هي مصدر قوة ويجب علينا، كسياسيين، أن نركز على وحدة الجميع".
وعندما سُئل فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك عمّا اذا كان يؤيد ما قالته وزيرته قال : "لن أبدأ في منع وزارئي من التعبير عن آرائهم الشخصية."
ولمّا طُلب منه ابداء رأيه في القول بأن الحجاب رمز لاضطهاد المرأة، أجاب : "أعتقد أنه علينا أن ندرس كل حالة بمفردها."
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.