تَدرس حكومة مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) في شرق كندا إمكانية عدم إغلاق المدارس في الأيام التي يتعذر فيها تسيير الحافلات المدرسية لسوء الأحوال الجوية.
ويقول وزير التربية وتنمية الطفولة المبكرة في حكومة الحزب التقدمي المحافظ في نيو برونزويك، دومينيك كاردي، إن الحكومة تدرس هذا الخيار "لأنه مع التغيرات المناخية نخسر المزيد من أيام الدراسة كل سنة".
ويشير كاردي إلى أن الحكومة لا تنوي إعادة النظر بقرار إقفال المدارس خلال عواصف الشتاء العاتية، كالتي عصفت اليوم بمقاطعته الأطلسية مخلفةً تراكمات ثلجية تجاوزت 40 سنتيمتراً في بعض الأمكنة، لكنه يرى أنه بالإمكان تجنّب إغلاق المدارس في أيام أُخرى لا تُسيَّر فيها الحافلات المدرسية بسبب سوء الأحوال الجوية ولكن تعمل فيها المؤسسات العامة والخاصة بشكل عادي.
وزير التربية وتنمية الطفولة المبكرة في حكومة نيو برونزويك، دومينيك كاردي (Antoine Trépanier / Radio-Canada)
لكن فكرة وزير التربية تقابَل باستغراب وقلق من قبل شريحة واسعة من المدرّسين وذوي الطلاب.
وتقول في هذا الصدد المديرة العامة للجمعية الفرنكوفونية لأهالي الطلاب في نوفو برونزويك (AFPNB) شانتال فارين إنه ليس بمقدور كافة الأسر إيجاد وسيلة نقل بديلة لإرسال أولادهم إلى المدارس في الأيام التي لا تسيّر فيها الحافلات المدرسية، وتشير إلى أن أسَراً عديدة لا تملك سيارة.
وتطرح فارين تساؤلات عن حسن سير الدراسة في المدارس عندما يكون "نصف طلابها، إن لم يكن أكثر" غائبين.
وتذهب رئيسة جمعية المدرّسين الفرنكوفونيين في نوفو برونزويك (AEFNB) لوسي مارتين في الاتجاه نفسه، مبديةً قلقاً واستغراباً من فكرة وزير التربية التي ترى فيها "تدخلاً سياسياً" فيما "تقوم مناطقنا التعليمية بعمل ممتاز في تقييم الحاجة لإغلاق مدرسةٍ أو تركها مفتوحةً استناداً إلى الظروف (المناخية) المحلية، ويجب دوماً إيلاء الأولوية للسلامة (العامة)".
(راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.