أُلغي البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية الذي أنهى أعماله في العاصمة الروسية موسكو أمس.
وشاركت في الاجتماع حركةُ "فتح"، كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"حزب الشعب الفلسطيني" (الحزب الشيوعي الفلسطيني سابقاً) وحركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" اللتان تسيطران على قطاع غزة، وفصائل فلسطينية أُخرى.
وأكد عضو المكتب السياسي في "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" معتصم حمادة في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية أنه تقرر إلغاء البيان الختامي بسبب معارضة ممثلي حركتيْ "الجهاد الإسلامي" و"حماس" عدة نقاط وردت فيه.
وأشار حمادة إلى أن هذه النقاط الخلافية تتعلق بمسألة القدس، حيث طالب البعض باستخدام عبارة "دولة فلسطينية عاصمتها القدس" دون تحديد حدود عام 1967، فيما كان البعض ضد الحديث عن الشرعية الدولية، وعارض آخرون الحديث عن "حق العودة".
وفي كلمة ألقاها في المؤتمر الختامي للاجتماع، اعتذر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد من الجانب الروسي على عجز الفصائل عن بلوغ اتفاق، فقال "نعتذر لكم، لم نتمكن من تقدير الصداقة".

منظر عام لمدينة القدس ويبدو في وسطه مسجد قبة الصخرة (أرشيف) / (Getty Images / AFP / Thomas Coex)
كما أن المجتمعين لم يتناولوا موضوع المصالحة الفلسطينية، تماشياً مع رغبة مصر وموافقة "فتح" التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، ليتحوّل عنوان هذه المباحثات الفلسطينية إلى "مواجهة المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".
وأكد عضو المكتب السياسي في "حماس" موسى أبو مرزوق أن الحوار الفلسطيني الداخلي الذي جرى في موسكو يمهد لاستئناف محادثات المصالحة في القاهرة.
لماذا ذهب ممثلو الفصائل الفلسطينية أساساً إلى موسكو إذا لم يكن تحقيق المصالحة الداخلية من أبرز أهداف اللقاء؟ طرحتُ السؤال على الناشط والإعلامي الكندي الفلسطيني المخضرم الأستاذ نقولا الصايغ، نائب رئيس مجلس الأمناء في "المؤسسة الكندية الفلسطينية في كيبيك" التي ينشط فيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
(روسيا اليوم / الجزيرة / المواطن / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.