وصلت بعد ظهر أمس الأحد مجموعة من المتطوعين الكنديين العاملين في المجال الإنساني من مقاطعة ألبرتا إلى مطار كالغيري عائدين من هايتي وقد تكبد هؤلاء الكنديون نحو 7000 $، تكاليف الطائرة المروحية التي نقلتهم إلى مطار بور-او-برنس.
وقد اضطرت الطائرة المروحية إلى إجراء ثلاث رحلات لتقل 24 شخصا من المتطوعين الذين يعملون في المجالات الانسانية في هايتي والذين كانوا عالقين في مدينة غراند غواف على بعد نحو من 60 كيلومترا من العاصمة الهايتية.
وفي مرحلة أولى بعد وصولهم إلى بور-أو-برنس استقل الكنديون الطائرة إلي ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية ليصلوا من ثم إلى مطار كالغيري في البرتا في الغرب الكندي.
هذا ولا تزال مجموعة تنتظر في فلوريدا لتستقل الطائرة إلى ألبرتا.
ويؤكد نائب رئيس منظمة هايتي آريز Haiti Arise الانسانية جيمس روبرتز بأن حياة العاملين الانسانيين الكنديين المنضوين تحت لواء المنظمة لم تكن معرّضة للخطر. ولكن كان قد بدأ يرتسم القلق على مصيرهم وتتعاظم مخاطر الافتقار الى المأكل والمشرب والوقود خصوصا مع استمرار الأزمة في هايتي.
متظاهرون ضد الرئيس الهايتي جوفينيل موييز يفرون من أمام قوّات الأمن في العاصمة الهايتية بور أو برينس يوم الثلاثاء 5 شباط (فبراير) 2019 (Dieu Nalio Chery / Associated Press)
وكانت مؤسسة الشؤون الدولية الكندية قد نشرت تعميما بضرورة تفادي السفر إلى هايتي، وذكرت المؤسسة الفدرالية في بيانها بأن على الكنديين تجنب السفر إلى تلك البلاد بسبب الاضطرابات الأمنية وأعمال العنف الحاصلة فيها.
وقد أشارت ليزا هونورت إحدى الكنديات المتطوعات في العمل الانساني في هايتي بأن السفارة الكندية في بور أو برنس اتصلت بهم لتسدي إليهم النصائح وأضافت بأنها كانت تأمل فيما لو تلّقت المزيد من المعلومات من السلطات الكندية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة من المتطوعين كان يجب أن تغادر هايتي منذ الأربعاء الماضي ولكنها تأخرت بسبب التظاهرات ولم تستطع الوصول إلى المطار قبل يوم السبت المنصرم.
هذا وأفاد تنظيم هايتي آريز بأن نفقات إجلاء المتظوعين عبر الطائرة المروحية والتي وصلت إلى نحو سبعة آلاف دولار ستسددها المنظمة.
(المصدر:راديو كندا الدولي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.