أحد المتظاهرين المحتجين على سياسة ترودو في مجال الطاقة والبيئة رافعاً لافتة يعرب فيها عن حبه للنفط الكندي اليوم أمام مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (Adrian Wyld / CP)

“السترات الصفراء” في أوتاوا احتجاجاً على سياسة ترودو الطاقية

تظاهر المئات اليوم أمام مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا تعبيراً عن احتجاجهم على سياسة رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو في مجال الطاقة والبيئة، وأيضاً للمطالبة بتخفيض أعداد المهاجرين إلى كندا.

وجاء المتظاهرون على متن نحوٍ من 100 شاحنة ومركبة "بيك أب"، قادمين في معظمهم من ألبرتا في غرب كندا، أغنى مقاطعات البلاد بالنفط. واجتاز القادمون من هذه المقاطعة مسافة نحوٍ من 3500 كيلومتر منذ انطلاقهم يوم الخميس من مدينة رد دير وصولاً إلى العاصمة الفدرالية.

وقدّرت شرطة أوتاوا عدد المتظاهرين بـ"400 إلى 500 شخص". وارتدى هؤلاء في غالبيتهم العظمى سترات صفراء كالتي يرتديها السائقون في دول كثيرة في حالات الطوارئ، على غرار حركة "السترات الصفراء" الاحتجاجية في فرنسا.

ويطالب المتظاهرون ببناء مزيد من أنابيب النفط لزيادة الصادرات من هذه المادة وتحسين الأسعار لمنتجيها في مقاطعتيْ ألبرتا وساسكاتشيوان، ويطالبون أيضاً بإلغاء ضريبة الكربون التي تنوي حكومة ترودو الليبرالية فرضها ابتداءً من السنة الحالية على المقاطعات التي لم تحدد ضريبة كربون خاصة بها.

كما يطالب المتظاهرون بتعزيز الرقابة على الحدود البرية مع الولايات المتحدة بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى كندا، وأيضاً بتخفيض عدد المهاجرين الذين تستقبلهم كندا سنوياً.

الشرطة تفصل اليوم في أوتاوا بين المتظاهرين المطالبين بتوسيع أنابيب النفط والمعارضين لهذا التوجّه (Adrian Wyld / CP)

وتجمّع بوجه هؤلاء المتظاهرين في أوتاوا متظاهرون آخرون من الرافضين لتوسيع أنابيب النفط والتشدد في سياسات الهجرة واللجوء، وانتشر عناصر من الشرطة بين الجانبيْن لمنع أي احتكاك بينهما قد يعرّض السلامة العامة للخطر.

ومن المتوقع أن يتجمع المتظاهرون المحتجون على سياسات حكومة ترودو مجدداً أمام مبنى البرلمان الفدرالي، غداً عند الحادية عشرة من قبل الظهر، وأن يظلوا هناك رافعين شعاراتهم حتى الثالثة والنصف من بعد الظهر، ليقفلوا عندئذ عائدين إلى مدنهم ومناطقهم.

(أ ف ب / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.