رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (وسط الصورة) ووزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة في حكومته أحمد حسين (الثاني من اليسار) مشاركيْن مع جمع من المواطنين في وقفة حداد على أرواح أطفال أسرة برهو السبعة في الساحة الرئيسية في هاليفاكس الليلة الماضية (Darren Calabrese / CP)

كندا لا تزال مذهولة من فاجعة أسرة برهو ومستعدة لاستقبال جدة الأطفال وخالهم

لا يزال الكنديون، مواطنين ومسؤولين، مصدومين ومذهولين من هول الفاجعة التي ألمّت بأسرة برهو السورية التي لجأت إلى بلدهم قبل سنة ونصف بحثاً عن الأمان بعيداً عن جحيم الحرب في بلدها.

وستجري غداً أو بعد غدٍ مراسم تشييع أطفال أسرة برهو السبعة الذين قضوا في حريق منزلهم في هاليفاكس فجر الثلاثاء، وهم عبدالله المولود في كندا (عمره 3 أشهر ونيّف) ورنا (3 سنوات) وهالة (4 سنوات) وعُلا (8 سنوات) ومحمد (10 سنوات) ورُلى (12 سنة) وأحمد (14 سنة).

"الإمام ابراهيم الشنطي يشرح لنا أن مراسم تشييع الجنازة ستُقام غداً أو يوم السبت، وليس في مسجد كما كان مقرراً في البدء، إذ يلزم مكانٌ أوسع لنعوش الأطفال السبعة الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة أشهر وأربعة عشر عاماً، وأيضاً لأن الدعوة للمشاركة في الجنازة لم توجَّه للمسلمين فقط بل لكافة سكان هاليفاكس"، قالت اليوم مراسلة راديو كندا ميشيل بريدو من هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الواقعة على سواحل الأطلسي.

عائلة برهو عند وصولها إلى مطار هاليفاكس الدولي في أيلول (سبتمبر) 2017. من اليسار: رُلى، ابراهيم حاملاً هالة، محمد، أحمد، كوثر حاملةً رنا، وعُلا. واستقبلت العائلة طفلها السابع، عبدالله، في كندا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 (Enfield Weekly Press via CBC)

والد الأطفال، ابراهيم، والوالدة، كوثر، أُصيبا أيضاً في الحريق. وكوثر، بعد تلقيها العلاج، لا تبارح زوجها ابراهيم الذي وُضع في غيبوبة مستحثة طبياً بعد إصابته بجراح خطرة.

وفي غضون ذلك تبدي الحكومة الفدرالية تفهماً وتعاطفاً كبيريْن استجابةً لطلب بإفساح المجال لأقارب لكوثر، وتحديداً لوالدتها وشقيقها المقيميْن حالياً في لبنان، بالقدوم إلى كندا للوقوف إلى جانبها في هذه الظروف القاسية التي تعيشها.

"لقد تحدث النائب أندي فيلمور إلى وزارة الهجرة، ووزير الهجرة في حكومتنا سينظر حتماً في هذه الحالة، ولا يمكنني أن أنظر في التفاصيل المتعلقة بكل حالة، لكن بالتأكيد يمكنني القول إنه في هذه الحالة لدينا الكثير الكثير من التعاطف، وندرك أنه ليس فقط العائلة بل المجتمع (في هاليفاكس) بأكمله يريد رؤية هذه العائلة مجتمعة في هذه الفترة الأليمة من الحِداد"، قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو اليوم.

وأندي فيلمور هو ممثل دائرة هاليفاكس في مجلس العموم في أوتاوا وينتمي للحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده ترودو.

ما تبقى من منزل ابراهيم وكوثر برهو في هاليفاكس بعد أن التهمته النيران خاطفةً أرواح أطفالهم السبعة (Brett Ruskin / CBC)

وكان ترودو قد شارك برفقة وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة في حكومته أحمد حسين مع مئات الاشخاص في وقفة حداد على أرواح الأطفال السبعة الليلة الماضية في الساحة الرئيسية في هاليفاكس.

وفي هذه الأمسية التأملية والحزينة حثّ علي دوان، الذي يعمل في جهاز هاليفاكس الإقليمي للطوارئ ومكافحة الحرائق، كافة الكنديين على الضغط على الحكومة الفدرالية كي تفسح المجال أمام أفراد من عائلة الأم المفجوعة كوثر برهو للقدوم سريعاً إلى كندا والوقوف إلى جانبها، لاسيما وأنه ليس لديها أي فرد من عائلتها في كندا.

ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق الذي اندلع في منزل أسرة برهو وخطف أرواح الأطفال السبعة.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.