لا تزال بعض الشركات في مونتريال تتردد في توظيف المهاجرين، لكن رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى ميشال لوبلان يتوقع أن يُجبر النقص في اليد العاملة هذه الشركات، عاجلاً أو آجلاً، على تغيير هذا التوجّه (CBC / Radio-Canada)

بلدية مونتريال تعمل على جعل الشركات توظف المزيد من المهاجرين

اجتمعت عمدة مونتريال فاليري بلانت مطلع الأسبوع الحالي بنحو خمسين من ممثلي قطاع الأعمال والعمل البلدي من أجل وضع الأسس لاستراتيجية تهدف لإزالة العقبات أمام توظيف المهاجرين وتسريع اندماجهم في سوق العمل في كبرى مدن مقاطعة كيبيك وعاصمتها الاقتصادية.

وترأست بلانت الاجتماع بالمشاركة مع فرانتز سانتيليمي الرئيس التنفيذي لمجموعة "3737" (le Groupe 3737) التي تساعد أصحاب المشاريع من كافة الخلفيات الثقافية على الانطلاق والنجاح في عالم الأعمال في مونتريال.

وكان هذا اجتماعاً أول من أجل الخروج بأفكار عملية، في إطار خطة العمل البلدية لفترة 2018 – 2021 التي تحمل اسم "مونتريال الجامعة".

عمدة مونتريال فاليري بلانت (أرشيف) / Graham Hughes / CP

"نريد أن ينضم إلينا السكان (في مساعينا)، لأننا هنا في مونتريال نرى كل الغنى المتصل بتنوّعنا"، تقول عمدة مونتريال فاليري بلانت لراديو كندا، مضيفةً أنه "أكثر من أي وقت مضى، ترغب إدارتي البلدية بالعمل بطريقة تكاملية مع شركائها من أجل ضمان مشاركة المونترياليات والمونترياليين من كافة الأصول في سوق العمل".

وأكّدت العمدة بلانت خلال هذا الاجتماع أنها تريد "الاهتمام بالمهاجرين عندنا بشكل أفضل كي يشعروا أنهم كيبيكيون".

"الاهتمام بشكل أفضل بالمهاجرين عندنا كي يشعروا أنهم كيبيكيون هو بالنسبة لي أمر أساسي"، يؤكد فرانتز سانتيليمي الذي غادر وطنه الأم هايتي طفلاً في الثامنة ليقيم في حيّ سان ميشال في مونتريال الذي يقطنه المهاجرون والكنديون من أصول مهاجرة بكثافة، وهو من الأحياء التي تعاني الفقر والبطالة أكثر من سواها.

رئيسة اللجنة الاستشارية للمهاجرين نسرين اليحيى تجد مبادرة بلدية مونتريال "مثيرة للاهتمام"، لكن تبقى العبرة في التنفيذ، حسب رأيها. "يجب أن نتساءل كيف، عملياً، سيتم تنفيذ ذلك. أنا أدعم دوماً هذا النوع من المبادرات إذا كانت تتحقق وتُنجز"، تقول اليحيى.

صورة من الجو لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)

من جهته يقول رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى ميشال لوبلان الذي حضر الاجتماع إن هناك بعض الشركات التي لا تزال تتردد في توظيف المهاجرين، لكنه يتوقع أن يُجبر النقص في اليد العاملة هذه الشركات، عاجلاً أو آجلاً، على تغيير هذا التوجّه لديها.

"بصورة تدريجية لن يكون أمام الشركات سوى أشخاص يحملون اسم ’’محمد‘‘، أو كثيرين ممن يحملون اسم ’’محمد‘‘، ثم ستقوم الشركات بتوظيفهم، وستكتشف كم أن ’’محمد‘‘ كفؤ، وعندئذ ستُحل هذه المشكلة، فواقع سوق العمل سيضع الشركات أمام خيار وحيد، وهو توظيف الكفاءات بغضّ النظر عن أصولها"، يقول رئيس غرفة التجارة لمونتريال الكبرى.

يُشار إلى أن معدل البطالة في مونتريال خلال عام 2017 كان 8,8% في أوساط المهاجرين مقارنةً بـ5,7% لدى سائر سكان المدينة. وبلغ معدّل البطالة في المدينة الشهرَ الفائت 6,1%.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
النقص في اليد العاملة قد يؤذي الاقتصاد الكندي في 2019

استمعوا
فئة:اقتصاد، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.