ودّعت العاصمة الفدرالية أوتاوا يوم السبت أحد أبنائها الذين خدموها وخدموا كندا، كمدرّس وكسياسي، عضو مجلس العموم السابق بول ديوار الذي رحل باكراً عن 56 عاماً بعد صراع مع داء السرطان.
وغصّت كنيسة "دومينيون تشالمرز" في أوتاوا بمئات الكنديين الذين احتشدوا لتوديع بول ديوار إلى مثواه الأخير. بول ديوار "الممتلئ طاقةً" والذي كان يرى "الطيبة في كلّ واحدٍ منا"، كما قال عارفوه.
مثّل بول ديوار دائرة "وسط أوتاوا" (Ottawa Centre) في مجلس العموم ثلاث مرات متتالية تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد، فائزاً بمقعدها في انتخابات 2006 و2008 و2011 العامة، وحاصداً في هذه الأخيرة أكثر من 52% من أصوات المقترعين. وهو شغل أيضاً منصب الناطق باسم الحزب اليساري التوجه للشؤون الخارجية.

بول ديوار طارحاً سؤالاً في مجلس العموم في أوتاوا في 29 أيلول (سبتمبر) 2014، وكان الحزب الديمقراطي الجديد آنذاك يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم (Adrian Wyld / CP)
يُقال إن كبير القوم خادمهم. هذا ما كانه بول ديوار، بشهادة عارفيه.
ضيفي البروفيسور في جامعة أوتاوا نور القادري كان صديقاً لبول ديوار وعرفه عن كثب، وكان مع مشيعيه يوم أمس الأول في كنيسة "دومينيون تشالمرز"، وهو يتحدث في مقابلة أجريتها معه اليوم عن إرث السياسي الراحل ومواقفه الملتزمة تجاه قضايا عديدة، ومنها ما يتصل بالعالم العربي، لاسيما بفلسطين وسوريا والجزائر.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.