طفل يمني في ملجأ للنازحين في 03-08-2018/AP Photo/Nariman El-Mofty

طفل يمني في ملجأ للنازحين في 03-08-2018/AP Photo/Nariman El-Mofty

منظّمة اليونيسبف: معاناة أطفال اليمن جرّاء حرب لا هوادة فيها

عشيّة انعقاد مؤتمر المانحين لليمن في جنيف، تتحدّث تقارير منظّمة اليونيسيف مرّة أخرى،عن أوضاع انسانيّة صعبة يعانيها أطفال اليمن من جرّاء النزاع الدائر في هذا البلد منذ نحو أربع سنوات.

فقد فرضت الحرب وارتفاع مستويات الفقر، والعقود الطويلة من الحرمان والاهمال ، عبئا ثقيلا على المجتمع المدني اليمني كما ورد في تقرير المنظّمة الدوليّة.

ويعاني ما يزيد على مليون طفل في مناطق يستعر فيها النزاع حسب التقرير الذي يشير إلى أنّ 8 أطفال يُقتلون يوميّا أثناء اللعب أو في طريقهم إلى المدرسة.

وتقول السيّدة جوليات توما المديرة الاعلاميّة في المكتب الاقليمي لمنظّمة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال افريقيا إنّ اليمن هو أكبر أزمة إنسانيّة يواجهها العالم، والوضع أشبه بجحيم بالنسبة للأطفال بالتحديد.

وتضيف جوليات توما في حديث أجريته معها من عمّان الأردن أنّ 11 مليون طفل يمني هم بحاجة للمساعدة الانسانيّة، ويموت طفل كلّ 10 دقائق بسبب سوء التغذية أو المرض، وهي أسباب يمكن تجنّبها كما تقول.

جوليات توما، المديرة الاعلاميّة لمكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عاينت عن كثب معاناة الأطفال خلال زيارتها لليمن/UNICEF/2017/OWEIS

جوليات توما، المديرة الاعلاميّة لمكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا عاينت عن كثب معاناة الأطفال خلال زيارتها لليمن/UNICEF/2017/OWEIS

وتتحدّث عما عاينته عن كثب من مآس وويلات عندما زارت اليمن، وعن أطفال يعانون من سوء التغذية التي تفتك بحياة الكثيرين منهم.

وتفيد احصائيّات منظّمة اليونيسيف الأخيرة أنّ نحوا من مليون وربع مليون طفل يعيشون في مناطق يستعر فيها النزاع، ومعرّضون للخطر بشكل يومي.

وتشير السيّدة جوليات توما إلى أنّ اتّفاقيّة ستوكهولم  الموقّعة العام الماضي لم تجلب التغيير المتوقّع والمرجوّ بالنسبة لأطفال اليمن، حيث يُقتل أو يصاب بجروح 8 أطفال كلّ يوم.

وتضيف بأنّ الحرب والفقر والعقود الطويلة من الحرمان والفساد ساهمت في تفاقم الوضع ، وأصبحت الكثير من العائلات مضطرّة لإرسال أطفالها إلى جبهات القتال، وقد شاهدت بنفسها أثناء تنقّلها من صنعاء إلى الحديدة، أطفالا في سنّ المراهقة يعملون على مواقع عسكريّة، والتقرير يفيد أنّ عددا منهم هم على جبهات القتال.

أضف إلى ذلك أنّ بعض العائلات تجد نفسها مضطرّة بسبب الفقر، لتزويج البنات والشباب في سنّ مبكّرة، أو ارسالهم للعمل في ظروف صعبة، كالبيع على مفترق الطرقات أو العمل في المقاهي كما تقول السيّدة توما.

وتؤكّد مديرة الاعلام في المكتب الاقليمي لمنظّمة اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا جوليات توما إلى أنّ مؤتمر المانحين الذي سيُعقد يوم الثلاثاء في جنيف هو في غاية الأهميّة، ومن المهمّ تقديم المساعدة الماليّة للمنظّمات الانسانيّة مثل اليونيسيف وسواها، لتلبية احتياجات اليمنيّين من مختلف الفئات العمريّة، ولا سيّما الأطفال في اليمن.

والمساعدات كانت سخيّة وخصوصا في السنوات الأخيرة، وساعدت اليمنيّين في محنتهم.

ولكنّ المساعدة الانسانيّة وحدها لا تكفي، والمطلوب التوصّل إلى حلّ سياسي من خلال مفاوضات تجري بين مختلف أطراف النزاع، كما دعت إليه اليونيسف.

ودعت المنظّمة إلى حماية الأطفال الذين هم مستقبل اليمن، وإلى أن يكونوا في سلّم الأولويّات لأيّ اتّفاق يتمّ التوصّل إليه كما قالت السيّدة جوليات توما في ختام حديثها لإذاعتنا.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.