زعيم الديمقراطيّين الجدد جاغميت سينغ يحتفل بفوزه في الانتخابات الفرعيّة في 25-02-2019/Jonathan Hayward/CP

زعيم الديمقراطيّين الجدد جاغميت سينغ يحتفل بفوزه في الانتخابات الفرعيّة في 25-02-2019/Jonathan Hayward/CP

الانتخابات الفدراليّة الفرعيّة: جاغميت سينغ ربح الرهان

شكّلت الانتخابات الفدراليّة الفرعيّة التي جرت يوم الثلاثاء في ثلاث مقاطعات كنديّة تحدّيا للأحزاب الفدراليّة لأسباب تختلف بين حزب وآخر.

ولكنّ الجامع المشترك بينها جميعا، كان سعيها لتحقيق الفوز لمرشّحيها، خصوصا أنّ  نتائج الأمس قد تؤشّر إلى حدّ ما، حسب العديد من المحلّلين،على ما يمكن توقّعه في الانتخابات العامّة التي ستجري في تشرين الأوّل اكتوبر المقبل.

ولعلّ التحدّي الأكبر هو الذي واجه زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ المرشّح عن دائرة بورنابي ساوث Burnaby south في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

ذلك أنّ سينغ، يوم انتخابه زعيما لحزبه في تشرين الأوّل اكتوبر الفائت، لم يكن يمثّل أيّة دائرة انتخابيّة فدراليّة، بل كان عضوا في الجمعيّة التشريعيّة في مقاطعة اونتاريو.

وكسب جاغميت سينغ الرهان،  وتنفّس الصعداء بعد حملة انتخابيّة ناشطة ومكثّفة عمل من خلالها على اكتساب ثقة الناخبين في دائرة بورنابي ساوث Burnaby South في مقاطعة بريتيش كولومبيا.

وحاز على 39 بالمئة من أصوات الناخبين، ليتقدّم على منافسه الليبرالي ريتشارد لي الذي نال 26 بالمئة من الأصوات وحلّ ثالثا مرشّح المحافظين جاي شين ونال 22،5 بالمئة من الأصوات.

أما  لورا لين تايلور طومسون، مرشّحة حزب الشعب، وهو حزب جديد أسّسه ماكسيم برنييه بعد انشقاقه عن حزب المحافظين، فقد نالت 10،6بالمئة من أصوات الناخبين في هذه الدائرة.

راشيل بن دايان المرشّحة الليبراليّة التي فازت بمقعد دائرة اوترومون الكيبيكيّة في مجلس العموم الكندي/Radio-Canada

راشيل بن دايان المرشّحة الليبراليّة التي فازت بمقعد دائرة اوترومون الكيبيكيّة في مجلس العموم الكندي/Radio-Canada

وفي كلمة ألقاها بعد إعلان النتائج، شكر جاغميت سينغ كلّ مؤيّديه وتعهّد بالعمل على محاربة الفقر ومواجهة السياسة التي انتهجها الليبراليّون والمحافظون والتي يستفيد منها الأثرياء كما قال.

"يمكننا القيام بخيارات أخرى وتحقيق نتائج أفضل. يمكننا أن نجعل الحياة أسهل للناس وليس للشركات التي تستفيد منّا": زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ.

وتعهّد سينغ بإعادة تعزيز موقع حزبه في مقاطعة كيبيك وبالتواصل مع الكيبيكيّين وتحقيق الأهداف التي كان يطمح اليها زعيم الديمقراطيّين الجدد الراحل جاك لايتون كما قال.

"بصفتي زعيما للحزب، أتعهّد بمضاعفة الجهود للتواصل مع الكيبيكيّين من أجل تحقيق حلم جاك لايتون. وسأكون في كيبيك الأسبوع المقبل من أجل ذلك، ومن أجل التواصل مع الكيبيكيّين" جاغميت سينغ زعيم الحزب الديمقراطي الجديد.

وفي مقاطعة كيبيك، فازت راشيل بن دايان مرشّحة الحزب الليبرالي عن دائرة اوترومون ، معقل الليبراليّين الذي انتزعه منهم الحزب الديمقراطي الجديد عام 2007، وكان يمثّل الدائرة في مجلس العموم زعيم الحزب السابق توماس مولكير  طوال 10 سنوات حتّى استقالته من زعامة الحزب واعتزاله العمل السياسي في حزيران يونيو 2017.

ونالت بن دايان  40،4 بالمئة من أصوات الناخبين، متقدّمة على منافستها من الحزب الديمقراطي الجديد جوليا سانشيز التي نالت 26،1 بالمئة من التأييد.

سكوت دافيدسون، مرشّح المحافظين الفائز بمقعد دائرة يورك سيمكو في مجلس العموم الكندي/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

سكوت دافيدسون، مرشّح المحافظين الفائز بمقعد دائرة يورك سيمكو في مجلس العموم الكندي/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

وتحدّثت بن دايان في خطاب ألقته بعد إعلان النتائج ، عن الأهميّة التي يوليها الحزب الليبرالي للتقنيّات النظيفة والبنى التحتيّة.

"لأنّنا نؤمن بأنّ تحديث البنى التحتيّة في مجتمعاتنا، والاستثمار في الطاقة النظيفة والخضراء هو استثمار في كندا الغد. لأنّنا نريد حكومة تعمل بجهد ليستمرّ الاقتصاد بحالة جيّدة": راشيل بن دايان النائبة الليبراليّة في مجلس العموم الكندي

وبالانتقال إلى مقاطعة اونتاريو، لم يكن فوز المرشّح عن حزب المحافظين سكوت دافيدسون مفاجئا في دائرة يورك سيمكو، أحد معاقل المحافظين في كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.

ونال دافيدسون 53،2 بالمئة من أصوات الناخبين، مقابل 29،9 لمنافسته الليبراليّة شون تاناكا و7،4 بالمئة لمرشّحة الحزب الديمقراطي الجديد جيسا ماكلين.

وكن مقعد يورك سيمكو قد شغر بعد أن قرّر النائب في مجلس العموم بيتر فان لون اعتزال العمل السياسي.

وفاز فان لون بهذه الدائرة للمرّة الأولى عام 2004، وظلّ يمثّلها بعد أن فاز في الانتخابات المتتالية حتّى إعلانه اعتزال السياسة في أيلول سبتمبر الفائت 2018.

وأكّد دافيدسون أنّه يتطلّع للقاء الناخبين وجها لوجه والاستماع إلى همومهم واهتماماتهم.

وأمّا حزب الشعب الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى الصيف الماضي، فقد خاض أولى معاركه الانتخابيّة في هذه الانتخابات الفرعيّة.

واظهرت النتائج أنّه من المحتمل أن يحرم هذا الحزب الجديد المحافظين من الفوز في الانتخابات الفدراليّة المقبلة في بعض الدوائر التي يكون فيها هامش الفرق ضيّقا بينهم وبين منافسيهم من الأحزاب الأخرى.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.