قوات الشرطة تغلق مدخل إحدى الجامعات في الجزائر العاصمة اليوم فيما الطلاب يتظاهرون داخل حرمها احتجاجاً على ترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة على التوالي (رمزي بودينة / رويترز)

الجزائر: هل تُثمر الاحتجاجاتُ ديمقراطيةً وانتقالاً سلمياً للسُلطة؟

اليوم في الجزائر كان يومَ الطلاب في الاحتجاج على إعلان رئيسهم عبد العزيز بوتفليقة ترشّحه لولاية خامسة على التوالي. فاحتشدوا بالآلاف في مختلف أنحاء البلاد، وخرجوا من أحرام الجامعات عندما لم تمنعهم، أو لم تستطع منعهم، قواتُ الأمن من ذلك.

وبدا الطلابُ المتظاهرون غيرَ مقتنعين بتاتاً بكلام رئيس الوزراء أحمد أويحیى أمس بأن "الانتخابات ستجري بعد أقل من شھريْن ومن حق أيٍّ كان مساندة أيّ مترشح ومعارضة أي مترشح" وأن صناديقَ الاقتراع ستكون الفيصل.

وكان الجزائريون في الوطن وفي دول الانتشار، ومن بينها كندا، قد تظاهروا يوم الأحد ضد ترشّح عبد العزيز بوتفليقة، البالغ من العمر 81 عاماً والمصاب بجلطة دماغية عام 2013، لانتخابات 18 نيسان (أبريل) المقبل.

ففي مونتريال، حيث تقيم الغالبية الساحقة من الكنديين من أصل جزائري والمهاجرين الجزائريين إلى كندا، تظاهر المحتجون على ترشّح الرئيس بوتفليقة لـ"عُهدة خامسة" أمام مبنى القنصلية الجزائرية في المدينة.

وكان المحتجون على "عُهدة العار" قد تظاهروا في الجزائر العاصمة يوم الجمعة الفائت بعشرات الآلاف، مُحدثين مفاجأةً، للسلطة بشكل خاص، بأعدادهم الكبيرة.

يُذكر أن المسيرات والتظاهرات ممنوعة في الجزائر العاصمة بموجب مرسوم تنفيذي صادر في عام 2001، وإن كان رئيس الوزراء أحمد أويحيى قد قال أمس إن "الدستور الجزائري يضمن حق التظاھر وحق التجمھر السلمي".

لقطة من التظاهرة الاحتجاجية على ترشّح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أمام القنصلية الجزائرية في مونتريال يوم الأحد (Radio-Canada)

من ينظم التظاهرات الاحتجاجية في الجزائر؟ وهل تثمر هذه الاحتجاجاتُ ديمقراطيةً وانتقالاً سلمياً؟ أم ستُدخل البلادَ في حالةٍ من الفوضى والنزاعات الداخلية الدامية كما جرى في معظم دول "الربيع العربي"، إن لم يكن في "عشريةٍ سوداء" جديدة؟ محاور تناولتُها مع ضيفي الكندي الجزائري علي قايدي، الدكتور في الفلسفة والناشط في "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة" (AQNAL)، والذي شارك في التظاهرة الاحتجاجية ضد "العُهدة الخامسة" يوم الأحد في مونتريال.

(أ ف ب / ليبيراسيون / راديو كندا / فرانس 24 / البلاد / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.