"الهيمنة" عنوان هذه اللوحة التي استوقفت أغلب الزائرين لمعرض "حبة الرمان" للفنانة التشكيلية السورية رنده حجازي في غاليري ديب للمفروشات في لافال/حقوق الصورة: استديو شحاده حلّوم

"الهيمنة" عنوان هذه اللوحة التي استوقفت أغلب الزائرين لمعرض "حبة الرمان" للفنانة التشكيلية السورية رنده حجازي في غاليري ديب للمفروشات في لافال/حقوق الصورة: استديو شحاده حلّوم

في “حبّة الرمان” ترسم رنده حجازي من “تهّزُ العالم بيسارِها”

عندما شاءت الفنانة التشكيلية السورية رنده حجازي أن تصوّر "لعبة الأمم" بما فيها من وحشية وهوان وعنف ودمار وخراب فهي رسمت أقدام رجل عارية ملّطخة بالدماء. وأقصد هنا اللوحتين بتوقيع رنده حجازي في المعرض الجماعي الأول الذي شاركت به في مونتريال قبل نحو عام ونظمه تجمع "لو لوفان" للفنانين التشكيليين المشرقيين تحت عنوان: "البقاء أو الرحيل".

كوليت ضرغام تحاور رندى حجازي داخل غاليري ديب للمفروشات حيث خصصت مساحة راقية لمعرض "حبّة الرمان".

كوليت ضرغام تحاور رنده حجازي داخل غاليري ديب للمفروشات حيث خصصت مساحة راقية لمعرض "حبّة الرمان"/حقوق الصورة: ستديو شحاده حلّوم

أمّا عندما أرادت رنده حجازي أن تصوّر "لعبة الأطفال" فهي رسمت أزياحا وخيوطا وردية وأشكالا في العشق والهيام والعطاء والولادة شكّلتها بتعابير ورموز انثوية مثل الدانتيل والتول الشفاف وشرشف غرفة التوليد الأخضر كما تقول لي رنده حجازي.

في معرضها الإفرادي الجديد تحت عنوان "حبّة الرمان" انتقلت رنده حجازي إلى الضفة الأخرى محاولة الانعتاق من مشاهد ويلات الحرب وقوارب الموت محافظة على عبق الياسمين وأشكال حبّة الرمان.

حبّة الرمان والمرأة صنوان تقول لي رنده حجازي، على غرارها الأنثى طرية وناعمة وجميلة من الخارج ولكنها قاسية وصلبة من الداخل، مثل حبّة الرمان تماما، المرأة قوية ومقدامة ومتحكمة بكل ما يدور في فلكها.

معرضها الحالي هو تحية للمرأة التي تعيش في كندا والتي تكّن لها رنده حجازي كل الاحترام والإكبار ولعّل فسحة الفرح والألوان الوردية في أشكالها ورسومها الحالية يعود الفضل فيها إلى كندا وإلى المرأة الكندية على وجه التحديد كما تقول لي محدثتي.

يوم الجمعة من الاسبوع الماضي في الثاني والعشرين من شهر شباط/فبراير كان حفل تدشين المعرض في غاليري ديب للمفروشات في مدينة لافال في شمال مدينة مونتريال وقد حضره حشد من أبناء الجالية العربية وشخصيات سياسية وثقافية واجتماعية.

الشاعر سعيد الحاج اختار التقاط صورته أمام لوحة "الهيمنة" التي أعجب بها كثيرا/بعدسة كوليت ضرغام

الشاعر سعيد الحاج اختار التقاط صورته أمام لوحة "الهيمنة" التي أعجب بها كثيرا/بعدسة كوليت ضرغام

شاعر المنابر سعيد الحاج: "رنده حجازي رسماتك بتعبّر عن بسماتك وما بيتروحن فجر الذوق إلا برونق نسماتك

على طريقته عبّر الشاعر الزجلي الكندي اللبناني سعيد الحاج عن إعجابه بلوحات الفنانة التشكيلية وهو قدم خصيصا من العاصمة الكندية أوتوا للمشاركة في فعاليات افتتاح معرض "حبة الرمان" في مدينة لافال.

الرسام عبود حسكور أمام لوحة "لعبة الأطفال"/بعدسة كوليت ضرغام

الرسام عبود حسكور أمام لوحة "لعبة الأطفال"/بعدسة كوليت ضرغام

الفنان التشكيلي عبود حسكور: تجرأت رنده حجازي باللون الزهري

قال لي الفنان التشكيلي السوري من جيل الفنانة حجازي عبود حسكور بأنه لامس في لوحات زميلته وابنة موطنه حالات ألم ومعاناة وحيرة وشجن وكبت ودلالات على الحزن والوجع حتى اللون الزهري الذي لا يجرأ الفنانون التشكيليون على استخدامه شكّل بالنسبة لي صرخة مدوّية في لوحة رنده حجازي.

قنصل لبنان الفخري إيلي غنيمة أمام لوحات العشق والحميمية كما ترسمها ريشة رندى حجازي/بعدسة كوليت ضرغام

قنصل لبنان الفخري إيلي غنيمة أمام لوحات العشق والحميمية كما ترسمها ريشة رنده حجازي/بعدسة كوليت ضرغام

قنصل لبنان الفخري في كالغيري إيلي غنيمة: آمل أن تزورنا رنده حجازي في ألبرتا.

ألقى قنصل لبنان الفخري في مدينة كالغيري وجنوب ألبرتا إيلي غنيمة كلمة في افتتاح المعرض أكد فيها على الإرث الحضاري الذي يحمله أبناء الشرق إلى كندا وشدد على ضرورة الإكثار من التظاهرات والاحتفاليات والانشطة الثقافية في بلاد القيقب التي من شأنها تقريب المسافة أكثر وكسر الحواجز مع أبناء المجتمع الكندي.

الفنان والشاعر جاسم الدندشي: أمام لوحة رنده حجازي يستفيق فيك ألف سؤال وسؤال.

ومن جديد لوحة "Dominance" خيار الفنان والشاعر جاسم الدندشي/بعدسة كوليت ضرغام

ومن جديد لوحة "Dominance" خيار الفنان والشاعر جاسم الدندشي/بعدسة كوليت ضرغام

في حديثه إلى مذياعنا، أعرب الفنان التشكيلي والشاعر ورجل الأعمال السوري جاسم الدندشي عن إعجابه المطلق بلوحات الفنانة المتحدرة من حضارة بلاد الشام والمعجونة بياسمينه.

يقول جاسم الدندشي بأن رنده حجازي فنانة مختلفة تحمل في فنها رسالة وقضية.

تستوقفك كل لوحة بما فيها من حكايات وتجعلك تطرح ألف سؤال وسؤال.

أجواء المعرض وحوارات أجريتها مع زواره ومع الفنانة التشكيلية رنده حجازي في هذا التقرير:

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.