شهدت الجزائر اليوم تظاهرات احتجاجية جديدة ضد ترشّح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة على التوالي. وسُجلت كبرى التظاهرات في قسنطينة، ثالثة كبريات مدن البلاد من حيث عدد السكان، حيث احتشد نحو من ألف شخص تعبيراً عن رفضهم لـ"عهدة خامسة" لبوتفليقة الذي وصل إلى سدة الرئاسة في نيسان (أبريل) 1999.
وكانت الجزائر قد شهدت أمس تظاهرات ليلية إثر تقديم الرئيس المنتهية ولايته ملفّ ترشّحه رسميّاً لخوض الانتخابات في 18 نيسان (أبريل) المقبل.
وقدّم عبد الغني زعلان، المدير الجديد لحملة بوتفليقة الانتخابية، ملف الترشّح لدى المجلس الدستوري (المحكمة الدستورية)، فيما كان الرئيس المنتهية ولايته لا يزال يتلقى العلاج في سويسرا.
وتعهّد بوتفليقة في رسالة ترشحه بأن يقوم، في حال فوزه في الانتخابات، بتنظیم مؤتمر للحوار وإجراء إصلاحات دستوریة وتنظیم انتخابات مبكّرة خلال مهلة أقصاها عام واحد من أجل تسلیم مهام الرئاسة لشخص آخر.
ولن يكون الرئيس المنتهية ولايته المرشحَ الوحيد في انتخابات نيسان (أبريل) المقبلة، فهناك ستة مرشحين آخرين. لكنّ أبرز قادة المعارضة، وأبرزهم رئیسُ الحكومة الأسبق علي بن فلیس ورئیسُ "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مَقري والأمینةُ العامة لـ"حزب العُمّال" لویزة حنّون، أعلنوا انسحابھم من السباق الرئاسي وانضمامهم للحراك الشعبي المناهض لولایةٍ رئاسيةٍ خامسة لبوتفليقة.

تظاهرة احتجاجية ضد ترشّح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة على التوالي أمام مبنى السفارة الجزائرية في أوتاوا يوم أمس الأحد (ياسمين مهدي / راديو كندا)
وفي كندا تظاهر أمس نحوٌ من 2500 شخص، وفق أرقام رسمية، أمام القنصلية الجزائرية في مونتريال، حيث تقيم الغالبية الساحقة من الكنديين من أصل جزائري، احتجاجاً على "العهدة الخامسة". وجرت تظاهرةٌ أُخرى للهدف نفسه أمام السفارة الجزائرية في أوتاوا.
هل تعكس وعود الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة في رسالة ترشّحه لـ"عهدة" خامسة نيةً حقيقية للتغيير أم أنها مناورةٌ لامتصاص نقمة الشارع؟ طرحتُ السؤال على ضيفي الكندي الجزائري الأستاذ رؤوف فرّاح، وهو باحث سياسي في جامعة أوتاوا وعضو في حركة "ابتكار" التي تنادي بإرساء ديمقراطية فعلية في الجزائر.
(أ ف ب / الجزيرة / بي بي سي / راديو كندا / موقع "تي أس آ" / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.