أدّى قرار الصين بإيقاف بعض مستورداتها من الكانولا الكندية إلى تراجع سعر هذه الحبوب وبروز معضلة لوجستية لمصدّري الكانولا الكنديين الذي يعتمدون على هذا العملاق السكاني والاقتصادي، أهم زبونٍ أجنبي لهم.
"شهدنا تراجعاً كبيراً في أسعار الكانولا، لاسيما في الأسبوعيْن الأخيريْن"، قال أمس مدير الأسواق والشروط المناخية في شركة "غلاسيير فارم ميديا" (Glacier FarmMedia) بروس بورنيت.
ففي 3 كانون الأول (ديسمبر) الفائت أغلقت العقود المستقبلية للكانولا تسليم شهر أيار (مايو) المقبل على سعر 496 دولاراً للطن المتري الواحد. أما بعد ظهر أمس فجرى التداول بها بسعر 456 دولاراً للطن، أي بتراجع نسبته 8,06%.
ويوم أمس قالت وزارة الخارجية الصينية إنها أوقفت جزئياً استيرادها الكانولا الكندية بسبب الخشية من أن تكون ملوثة بـ"طفيليات خطيرة"، مذكّرة أنّ "من واجب" الحكومة الصينية "حماية صحة شعبها وسلامته".
وكانت وكالة "رويترز" للأنباء قد ذكرت أن وثيقة صادرة عن الجمارك الصينية بتاريخ الأول من آذار (مارس) الجاري تفيد عن إلغاء رخصة التصدير لشركة "ريتشاردسون إنترناشونال" الكندية، أحد أكبر مُصدّري الكانولا حول العالم، الواقع مقرها الرئيسي في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في البراري الكندية.

سهل كانولا في مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا (Rob Krug / CBC)
ومن جهتها أكّدت وزيرة الزراعة الكندية ماري كلود بيبو يوم الثلاثاء أن "تحاليل إضافية" أجرتها الوكالة الكندية لمراقبة الأغذية على عينات من الكانولا الكندية أكدت "خلوّها من أي آفات أو بكتيريا تثير القلق"، مضيفةً أن حكومتها تتابع موضوع إيقاف الصين استيراد الكانولا من شركة "ريتشاردسون إنترناشونال" الكندية "عن كثب" وأنها "ستعمل مع الصين من أجل حلّ هذه المسألة بأسرع وقت ممكن".
لكنّ بورنيت ونائبَ الرئيس الأول في "ريتشاردسون إنترناشونال" جان مارك رُويست يريان أن قرار الصين بإيقاف بعض مستورداتها من الكانولا من كندا هو من مضاعفات النزاع الدبلوماسي بين البلديْن على خلفية قضية المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو الموقوفة في كندا بطلب من السلطات الأميركية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.