"ألبوم 11" عنوان ألبوم غنائي أطلقته منظّمة اليونيسيف في مبادرة لتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون ويلات الحرب في سوريا.
وقد تمّ اطلاق الألبوم صباح اليوم الاثنين في بيروت كما قالت لي السيّدة جوليات توما، المديرة الإعلاميّة لمنظّمة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال افريقيا التي تحدّثت لإذاعتنا من مطار بيروت الدولي قبيل مغادرتها نحو بروكسيل التي تستضيف يوم غد الثلاثاء مؤتمر المانحين حول سوريا.
مشروع الحلم حقّقته اليونيسيف مع الأطفال بحيث أطلقت أوّل ألبوم شارك فيه أطفال من سوريا ولبنان والأردن وتركيا، يتضمّن أغنيات خاصّة بهم، ويندرج في إطار برامج الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقوم به اليونيسيف.
وتطلّب الإعداد له 11 ورشة عمل شارك فيها 300 طفل من الدول الأربع، بدعم مالي سخي من الاتّحاد الأوروبي وبالتعاون مع الموسيقي المعروف جاد الرحباني كما قالت جوليات توما.
والأغاني كلّها قديمة ومن تأليف وتلحين الموسيقي اللبناني المعروف الأستاذ الياس الرحباني الذي أصدرها عام 1976 خلال الحرب في لبنان، وغنّى فيها ابنه الموسيقي جاد الرحباني ، وكان يومها طفلا يعاني ويلات الحرب.

جوليات توما، المديرة الاعلاميّة لمكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تقول إنّ الالبوم 11 يهدف لتقديم الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من جرّاء الحرب في سوريا//UNICEF/2018/OWEIS
وتنقل المنظّمة في بيانها عن جاد الرحباني قوله إنّه يتذكّر كيف ساعدته الأغنيات في التغلّب على الخوف الذي كان يشعر به خلال الحرب.
والرقم 11 له خصوصيّته تقول السيّدة توما، والألبوم يحمل اسم "ألبوم 11" وتطلّب الاعداد له 11 ورشة عمل، ويتضمّن 11 أغنية خاصّة بالأطفال، وصدر في 11 آذار مارس، في ذكرى مرور ثماني سنوات على الحرب في سوريا، وتمّ إطلاقه في الساعة الحادية عشرة صباحا بتوقيت بيروت.
وقد تجاوب الأطفال بفرح وحرارة مع المشروع وكان البعض منهم يرى للمرّة الأولى هذه الآلة الموسيقيّة أو تلك، ويشاركون للمرّة الأولى في ورشة عمل موسيقيّة، وكلّهم نشاط وفرح بعيدا عن ظروف الحرب الصعبة وبعيدا عن المعاناة.
ومن بين أغنيات الألبوم واحدة بعنوان "بلّا نعمّر" كما تقول جوليات توما وتشير إلى أنّ اليونيسيف تعوّل على دعم الدول المانحة لإعادة الاعمار، والأمل كبير في إعادة إعمار سوريا.
و من أحد أهداف الألبوم، تحقيق التقارب بين الأطفال بعد الشرخ الذي أدّت إليه الحرب، وإعادة التماسك الاجتماعي بعد الشرخ الذي ادثته فيه الحرب.
وقد شكّل "الألبوم 11" فرصة أمامهم لينسوا كلّ شيء سوى أنّهم أطفال، وهو متوفّر مجانا ولم يتمّ وضعه لأهداف ربحيّة او تجاريّة، وتعتزم اليونيسيف توزيع مليون نسخة مجانيّة منه للأولاد كما قالت جوليات توما المديرة الاعلاميّة لمنظّمة اليونيسيف للشرق الأوسط وشمال افريقبا في ختام حديثها للقسم العربي.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.