الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)

باحثون أميركيون في السياسة الخارجية يدعون لإطلاق سراح كوفريغ

دعا خمسة عشر من كبار الباحثين الأميركيين في شؤون السياسة الخارجية إلى إطلاق سراح الكندي مايكل كوفريغ الموقوف في الصين منذ ثلاثة أشهر في إجراء يبدو أنه جاء رداً على توقيف المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، في كندا.

وأصدر الباحثون، وبينهم قادة مراكز فكرية، بياناً مشتركاً عبّروا فيه عن قلقهم من اعتقال كوفريغ، الدبلوماسي الكندي السابق الذي كان عند توقيفه كبير المستشارين لشؤون شمال شرق آسيا لدى "مجموعة الأزمات الدولية" (ICG)، مشيرين إلى قدرة المؤسسات المستقلة العاملة في مجال الأبحاث السياسية على التخفيف من حدّة النزاعات في زمن تتزايد فيه الفوارق والتباينات ويشهد مستوى مرتفعاً من الارتياب بين الصين والغرب.

"لتوقيف مايكل (كوفريغ) وقعٌ سلبي على كل الملتزمين بدفع علاقاتٍ أميركية صينية بنّاءة إلى الأمام"، جاء في البيان الموقّع من الباحثين الأميركيين المرموقين ومن بينهم نيكولاس بيرنز من جامعة "هارفارد" وآن ماري سلوتر من جامعة "برينستون" ورئيس معهد "بروكينغز" الجنرال المتقاعد جون ألين.

وأوقِف كوفريغ وكنديٌّ آخر هو مايكل سبافور في 10 كانون الأول (ديسمبر) الفائت، للاشتباه بضلوعهما في "أنشطة تهدد الأمن القومي"، بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية مينغ وانتشو في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات الأميركية.

ومنتصف كانون الثاني (يناير) حكم القضاء الصيني على الكندي روبرت لويد شيلينبيرغ بالإعدام في قضية تهريب مخدرات، في قرار أبطل حكماً سابقاً بسجنه 15 عاماً.

ومطلع الأسبوع الفائت قالت السلطات الصينية إن كوفريغ "سرَق أسرار دولة وتجسَّس على أجهزة الاستخبارات الصينية بفضل معرفته لشخص في الصين" وإن "سبافور كان الشخص الرئيسي في التواصل مع كوفريغ وزوّده بالمعلومات".

المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو (CBC)

وصدرت هذه الاتهامات بحق كوفريغ وسبافور بعد أيام معدودة من بدء القضاء الكندي إجراءات تسليم مينغ وانتشو للقضاء الأميركي لتُحاكَم بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وأيضاً بسرقة أسرار صناعية من مجموعة "تي موبايل" (T-Mobile) الأميركية للاتصالات.

وتخضع مينغ للإقامة الجبرية منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) في فانكوفر حيث تملك منزليْن، وقد تستغرق قضية تسليمها للولايات المتحدة سنوات.

وفي غضون ذلك يخضع كوفريغ وسبافور لاستجواب يومي، ولا يُسمح لهما بتعيين محامٍ للدفاع عنهما.

(أسوشيتد برس / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
كندا وتحدّي حلّ الأحجية الصينية: هل مزارعو الكانولا الكنديون ضحايا جديدة؟

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.