حذّرت "ناشونال تراست كندا" ، وهي منظّمة غير حكوميّة تُعنى بحماية التراث الكندي من أنّ 9 آلاف كنيسة أي ما يعادل ثلث التراث الديني ستقفل أبوابها خلال العقد المقبل بسبب تقلّص المجامع الدينيّة و ارتفاع كلفة الصيانة.
ويتحتّم إزاء هذا الوضع بيع الكنائس أو إقفالها أو تغيير وجهة استخدامها حسب المنظّمة.
"يصف بعض الناس هذا الوضع بأنّه أزمة، وأنا أوافق هذا الرأي، وسيتأثّر الجميع بها ولن تكون أيّة مجموعة بمنأى عنها" قال روبير باجو رئيس مشروع تجديد التراث في منظّمة "ناشونال تراست كندا".
و فضلا عن خسارة هذه المباني التاريخيّة، سيفقد الكثيرون الشعور بالانتماء الذي توفّره، لأنّ الكنائس لم تكن أماكن عبادة ليوم الأحد فحسب، بل كانت أيضا مركزا لاجتماع الكشّافة والاجتماعات السياسيّة ولمراسم الزواج ومراسم الدفن، ومكانا لتعليم دروس البيانو وملجأ للمشرّدين كما قال روبير باجو.
وقد تمّ تحويل بعض الكنائس إلى صالات للمعارض الفنيّة أو الحفلات الموسيقيّة، وأخرى إلى مراكز اجتماعيّة أو مكتبات، أو حتّى إلى حانات في بعض الأحيان.

تمّ تحويل هذه الكنيسة إلى صالة للحفلات الموسيقيّة/Katie Toney
وتستند "ناشونال تراست كندا" في تقديرها لعدد الكنائس المعرّضة للزوال إلى معلومات استقصائيّة وتقارير إعلاميّة، وتوقّعت أن تكون ثلث الكنائس معرّضة للتدمير أو البيع أو الاقفال في غضون العقد المقبل، وبدأ هذا المنحى منذ العام 2009.
وقد عملت "ناشونال تراست كندا" بالتعاون مع مجموعة "الايمان والخير العام Faith and the Common Good وهي مجموعة غير ربحيّة يقع مقرّها في مدينة تورونتو على تنظم دورات تدريبيّة حول كيفيّة اتّخاذ قرارات لإنقاذ المباني لأغراض دينيّة أو مجتمعيّة على أمل تجنّب تدميرها.
ولكنّه تمّ تدمير بعض الكنائس القديمة للغاية على غرار الكنيسة البروتستانتيّة في مدينة ادمنتون، وتمّ بناء كنيسة جديدة صغيرة مكانها.
وفي بعض الحالات، يحول تراجع عدد السكّان والنزوح من الأرياف دون بناء كنيسة مكان أخرى جرى تدميرها.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.