لافتة كُتب عليها "قوة الشعب أقوى من الناس الذين في السُلطة" ترفعها إحدى المشاركات في تظاهرة الطلاب والأساتذة الجامعيين الرافضين تمديد الولاية المنتهية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم في وسط الجزائر العاصمة (زهرة بن سمرة / رويترز)

ما أكثر ما يقلق الجزائريين في القرارات التي أعلن عنها رئيسهم؟

تظاهر اليوم طلاب وأساتذة جامعيون في وسط الجزائر العاصمة، قدّرت وكالة الصحافة الفرنسية عددهم بنحوٍ من 1000، للتعبير عن رفضهم لتمديد الولاية الرابعة على التوالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى أجل غير مسمّى ومطالبتهم بـ"مستقبل أفضل" لهم ولبلادهم.

وخرج الطلاب أيضاً في مدن جزائرية أُخرى للهدف نفسه. "لا للتمديد ولا للتأجيل"، ردّد المتظاهرون، في إشارة إلى رفضهم تمديد الولاية الرئاسية الرابعة المنتهية لبوتفليقة وقرارَ تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان مقرراً إجراؤها بعد شهر ونيّف.

وفي أوتاوا أصدرت وزارة الخارجية بياناً أكّدت فيه دعم كندا لـ"انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة في الجزائر"، مشجّعةً الحكومة الجزائرية على "تحديد موعد جديد للانتخابات دون تأخير"، ومؤكّدةً على "العلاقات الوثيقة مع الجزائر" مع تمنّي "السلام والاستقرار والازدهار لشعبها" والإشارة إلى أن "حكم الجزائر، بما فيه اختيار الرئيس، هو قرار يعود للشعب الجزائري".

وكان الرئيس بوتفليقة قد أعلن يوم الاثنين، بعد عودته من سويسرا حيث كان يتلقى علاجاً طبياً، إلغاءَ الانتخابات الرئاسية التي كان مقرراً إجراؤها في 18 نيسان (أبريل) المقبل استجابةً منه لطلب المواطنين على حدّ قوله، وكلّف وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة نور الدين بدوي بتشكیل حكومة من التكنوقراط لإدارة شؤون البلاد، وعيّن وزيرَ الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة نائباً لرئيس الوزراء.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطّلعة أن الدبلوماسي المخضرم الأخضر الابراهيمي سيُكلّف بقيادة مؤتمر حوار شامل قبل إجراء أي انتخابات رئاسية مقبلة، وهي انتخابات أكّد بوتفليقة أنه لن يترشح لها.

تظاهرة في وسط الجزائر العاصمة أمس احتجاجاً على تمديد الولاية المنتهية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وللمطالبة بتغيير سياسي فوري (رمزي بودينة / رويترز)

ما أكثر ما يقلق الجزائريين الذين يواصلون التظاهرات الاحتجاجية في القرارات التي أعلن عنها رئيسهم المنتهية ولايته؟ وهل سيخرجون بعد غد الجمعة بأعداد ضخمة كما فعلوا يوم الجمعة الفائت؟ ومن يدير العملية السياسية لدى المنظومة الحاكمة في ظل الأخبار المتزايدة عن عدم قدرة الرئيس بوتفليقة على إدارة دفة الحكم؟ محاور تناولتُها اليوم مع ضيفي الكندي الجزائري الأستاذ رؤوف فرّاح، وهو باحث سياسي في جامعة أوتاوا وعضو في حركة "ابتكار" التي تنادي بإرساء الديمقراطية في الجزائر.

(أ ف ب / تي أس آ / موقع وزارة الخارجية الكندية / الجزيرة / رويترز / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.