أكّد اليوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن الندوة الوطنية الجامعة التي "ستعقد في القريب العاجل بمشاركة جميع أطياف الشعب الجزائري" ستتخذ "القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا".
وأضاف الرئيس الجزائري في رسالة له بمناسبة إحياء ذكرى "عيد النصر" المصادف غداً "إن بلادنا مقبلة على تغيير نظام حكمها وتجديد منهجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي على يد الندوة الوطنية الجامعة"، مشيراً إلى أن مهمة هذه الندوة "حساسة لأنها هي التي ستتخذ القرارات الحاسمة الكفيلة بإحداث القفزة النوعية التي يطالب بها شعبنا وخاصة أجيالنا الشابة".
وتأتي هذه الرسالة بعد ثلاثة أيام على نزول الجزائريين بمئات الآلاف، إن لم يكن بما يفوق المليون منهم حسب بعض المواقع الإخبارية، إلى شوارع عاصمتهم يوم الجمعة الفائت تعبيراً عن رفضهم لتمديد الولاية الرابعة على التوالي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لحين الانتهاء من الندوة الوطنية الجامعة التي دعا يوم الاثنين الفائت إلى عقدها ضمن رسالةٍ طويلة أكّد فيها تأجيل الانتخابات الرئاسية التي مقررة في 18 نيسان (أبريل) المقبل وعدم ترشحه لـ"عهدة خامسة".
كما أن رسالة الرئيس بوتفليقة اليوم تأتي في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء المعيّن نور الدين بدوي مصاعب كبيرة في سعيه لتشكيل حكومة جديدة، وبالتزامن مع تصريح جديد لرئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح.
فقد أكّد قايد صالح اليوم أن "الجیش الوطني الشعبي سیكون دوماً، وفقا لمھامه، الحصن الحصین للشعب والوطن في جمیع الظروف والأحوال"، مضيفاً "إني على یقین تام أن الشعب الجزائري، الذي لطالما وضع مصالح البلاد فوق كل اعتبار، یحوز ویملك من الإمكانیات الضروریة لجعل بلده یتفادى أي وضع صعب، من شأنه أن یستغل من قبل أطراف أجنبیة لإلحاق الضرر به".

لقطة من التظاهرة الاحتجاجية أمس أمام قنصلية الجزائر في مونتريال ضد قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تمديد ولايته الرئاسية الرابعة لحين الانتهاء من مؤتمر حوار شامل (Radio-Canada)
وهنا في كندا احتشد أمس أكثر من ألفيْ شخص من الكنديين الجزائريين والمهاجرين الجزائريين أمام قنصلية الجزائر في مونتريال مطالبين الرئيس بوتفليقة بالتنحي عن السلطة مع انتهاء ولايته الرئاسية في 28 نيسان (أبريل) المقبل. وجرت تظاهرة أيضاً في مونكتون، كبرى مدن مقاطعة نوفو برونزويك (نيو برونزويك)، للهدف نفسه.
هل بإمكان النظام الحاكم في الجزائر إرضاء الحراك الاحتجاجي للمواطنين دون أن يلغي نفسه؟ وما أهداف زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية رمطان لعمامرة إلى روسيا ودول أُخرى في الظرف الراهن؟ وعلى ضوء كل ذلك إلى أين يتجه الوضع في الجزائر؟ محاور تناولتُها مع ضيفي الصحفي الكندي الجزائري الأستاذ طاهر كحول، مقدّم برنامج "Zoom FM 213" من محطة "راديو سينا" في مونتريال، في حديث أجريتُه معه اليوم.
(أ ف ب / راديو كندا / الخبر / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.