زار رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو مساء أمس الأحد مسجدا في جنوب العاصمة الكندية أوتوا لإحياء ذكرى خمسين مسلما قتلوا خلال الهجوم المزدوج في كريست تشرش في نيوزيلندا يوم الجمعة الماضي ومعبّرا عن تضامنه مع الجاليات المسلمة في البلاد.
وأفيد بأن الزعيم الكندي عقد لقاءات جانبية مع عدد من أبناء الجالية المسلمة.
كذلك قدّم جوستان ترودو تعازيه إلى نظيرته النيوزيلندية جاسيندا أرديرن في اتصال هاتفي أجراه معها أمس الأحد.
وقال رئيس وزراء البلاد إن كندا تشارك شعب نيوزيلندا أحزانه وتفهم خسارته سيما وأن كندا شهدت قبل عامين هجوما مماثلا على مسجد المركز الإسلامي في مدينة كيبيك في كانون الثاني/يناير من العام 2017.
وفي كيبيك أعلن المركز الثقافي الإسلامي يوم السبت الماضي عن إطلاق حملة تبرعات من أجل ذوي الضحايا والجرحى في نيوزيلندا. ويقول الرئيس الأسبق للمركز محمد العبيدي لا شك أن مجزرة نيوزيلندا خلّفت وراءها العديد من الأيتام ويجب أن نؤازرهم ونساعدهم. وأشار العبيدي إلى أن الهجوم على المسجد في كيبيك في العام 2017 ترك وراءه ست أرامل و17 طفلا يتيما وهؤلاء عندهم حاجات ملّحة.
هذا وذكر المركز الثقافي الإسلامي بأنه سيتولى مهمة نقل رسائل التعاطف والمؤازرة التي يتلقاها من أبناء المجتمع الكندي لذوي الضحايا والجهات الإسلامية في نيوزيلندا.
وقد دعا المركز إلى تجمع يوم السبت المقبل في كيبيك لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة في نيوزيلندا.
وفي مدينة مونتريال شارك عشرات الأشخاص في سهرة على ضوء الشموع مساء أمس الأحد في وسط المدينة على أرواح ضحايا نيوزيلندا شاركت فيها عمدة مونتريال فاليري بلانت وعدد من الرسميين والسياسيين.
وقال الإمام حسن غيّه إن الاسلاموفوبيا موجودة وهي تقتل وتهدد مستقبلنا جميعا.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي أثارت أن مرتكب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا برينتون ترّانت قد ذكر في كتاباته على مواقع التواصل اسم مرتكب الهجوم في كيبيك الكسندر بيسونيت، علما أن هذا الأمر لم تتأكد صحته من قبل السلطات النيوزيلندية.
وقد صرّح الإمام حسن غيّه بالقول:
على بعد عدة آلاف من الكيلومترات من كيبيك، وجّه إرهابي لنا رسالة بكتابة اسم القاتل والإرهابي الكندي: الكسندر بيسونيت. إنني ككيبيكي وككندي وكمسلم وكإنسان وكأب أشعر بالخزي والعار لأننا نصدّر الحقد والعنف والإرهاب عِوض تصدير قيم الانفتاح والعطاء.
بدورها ذكرّت رئيسة بلدية مونتريال فاليري بلانت بأن الشعب الكندي يرفض تلك الكراهية والحقد وإن من حق الجميع أن يكون بمأمن وبسلام.
وأوضحت بلانت بأن شرطة مونتريال قامت بتعزيز الأمن حول مساجد المدينة وبأنه سيتم إطفاء الأنوار في مقرّ البلدية تضامنا مع الجاليات المسلمة.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.