لم تتفتّح براعم الأشجار بعد في مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي ولكن ذلك لم يمنع من البدء بتدابير الوقاية من حرائق الغابات التي تبدأ مواسمها عادة مع بداية فصل الربيع في إحدى مقاطعات البراري الكندية.
وقد بدأ التدريب فعلا على مواجهة النيران المستعرة والسيطرة عليها في مدينة هينتون في ألبرتا بمشاركة 500 شخص من رجال الإطفاء. وقد تلّقى هؤلاء دروسا نظرية وتطبيقية وخضعوا لتدريبات في اللياقة البدنية.
ويحذّر الاستاذ المتخصص بحرائق الغابات من جامعة ألبرتا مايك فلانيغان من أنه على الرغم من أن الثلوج لا زالت تحتل مساحة على الأرض فإن ذلك لا يمنع من احتمال نشوب حرائق اعتبارا من شهر أذار/مارس الحالي.
وقال البروفسور الكندي إن ذروة موسم الحرائق تكون عادة في منتصف فصل الربيع ولعل شهر أيار/مايو هو أسوأ الشهور التي تنذر باندلاع حرائق الغابات في مقاطعة ألبرتا.
هذا في حين أن موسم حرائق الغابات في بقية أنحاء البلاد يكون بالإجمال في شهر حزيران/يونيو أو شهر تموز/يوليو باستثناء مقاطعة بريتيش كولومبيا. ففي هذه الأخيرة يسجل شهر آب/أغسطس الرقم القياسي بأعداد حرائق الغابات.
حرائق الغابات تجتاح عددا من المناطق في مقاطعة بريتيش كولومبيافي شهر آب/أغسطس 2018/Darryl Dick/CP
ويشير اختصاصي حرائق الغابات إلى أن فصل الشتاء هذا العام وإن كان الأقسى من نوعه في البلاد، والذي لم تشهد مثله مدينة كالغيري منذ أربعة عقود، ليس له أي تأثير لناحية تقليص احتمال نشوب الحرائق في الغابات.
ويذّكر البروفسور الكندي بأن الجفاف وكثافة الغابات والأشجار ترفع بالإجمال من احتمال اشتعال الحرائق. لعل غالبية الحرائق يقول البروفسور هي من صنع البشر ولكن تؤججها الظروف المناخية بخاصة الطقس الجاف والرياح العاتية.
ويقول البروفسور المتخصص بحرائق الغابات: إن اسبوعا واحدا من الحرارة والجفاف مع الرياح كفيلة بالتسبب بنشوب حرائق في الغابات حتى لو سبقتها سيول وأمطار غزيرة أدّت إلى تعويم التربة.
ويرى البروفسور في جامعة ألبرتا بأنه قد يلزم اسبوع كامل قبل أن تجّف الغابات ولكن العشب لا يستغرق سوى يوم أو يومين ليجف مما يجعله سريعا قابلا للاشتعال. لذلك من الطبيعي أن نكون مستعدين للتدخل في أي وقت خلص البروفسور فلانيغان إلى القول.
(المصدر:هئية الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي، الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.