دخان القصف يتصاعد أمس من الباغوز، آخر جيب لتنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلّح في شرق سوريا، خلال تعرضه لهجوم من "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة (Reuters / Stringer)

ماذا ينتظر شمال شرق سوريا بعد القضاء عسكرياً على تنظيم “الدولة” (“داعش”)؟

قال تحالف "قوات سوريا الديمقراطية" إنه أوشك على دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") المسلّح في بلدة الباغوز التي تُعدّ آخر جيب في شرق سوريا لهذا التنظيم التكفيري الذي تمكن في صيف 2014 من بسط سلطته على أكثر من ثلث مساحة العراق وسوريا.

وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مصطفى بالي لوكالة "رويترز" للأنباء مساء يوم إن "المعلومات التي تتحدث عن انتهاء ’’داعش‘‘ في الباغوز غير صحيحة، ’’داعش‘‘ ما زال يتحصن في بعض النقاط في جيوب متفرقة ولا يقتصر وجوده على مساحة جغرافية محددة، والاشتباكات مستمرة إلى الآن".

وتشكّل "وحدات حماية الشعب" (YPG) الكردية العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديموقراطية" المكوّنة من مقاتلين أكراد وعرب والمسيطرة على المناطق الواقعة في شمال سوريا وشرقها إلى الشرق من نهر الفرات.

وتحظى "قوات سوريا الديموقراطية" بدعم عسكري جوي من التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي تقوده الولايات المتحدة.

وحذّر الجيش الأمريكي من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" قد لا يزال يعوّل على عشرات الآلاف من المقاتلين المنتشرين في جميع أنحاء العراق وسوريا.

وكان مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية قد أصدر تقريراً الشهر الماضي قال فيه إنه في "ظل عدم وجود ضغط مستمر (لمكافحة الإرهاب) فمن المرجح أن يتمكن تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ من الظهور من جديد في سوريا في غضون 12 شهراً ويستعيدَ مساحات محدودة من الأراضي".

مقاتلون من تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") يسيرون مع أفراد عائلاتهم بعد استسلامهم لـ"قوات سوريا الديمقراطية" في بلدة الباغوز في 12 آذار (مارس) الجاري (رودي سعيد / رويترز)

وفي دمشق أعلن أمس رئیس أركان الجیش العراقي الفریق أول ركن عثمان الغانمي عن قرب إعادة فتح الحدود بين بلاده وسوريا. وجاء كلامه بعد لقاء مشترك مع وزیر الدفاع السوري العماد عبد الله أیوب ورئیس أركان القوات المسلحة الإیرانیة اللواء محمد باقري.

ومن جھته قال وزیر الدفاع السوري إن قوات بلاده تعمل على استعادة ما تبقى من أراض خارج سیطرة الدولة، مشیراً إلى أن القوات الأجنبیة الموجودة في سوريا دون إذن من سلطاتها تعتبر محتلة. وأضاف أنه سيتم التعامل مع "قوات سوریا الدیمقراطیة" بالأسلوبیْن المعتمدیْن من قبل الدولة السوریة: إما المصالحة الوطنیة أو تحریر الأراضي التي تسیطر علیھا هذه القوات بالقوة.

ما الذي ينتظر شمالَ الشرق السوري بعد القضاء عسكرياً على تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش")؟ طرحتُ السؤال على رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال، الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة، في حديث أجريته معه اليوم.

(رويترز / أ ف ب / الجزيرة / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
كندا تسحب طائرة تزويد الوقود في الجو من الحرب ضد "داعش"

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.