تركت شخصية سياسية أُخرى رئيس الحكومة الليبرالية في أوتاوا جوستان ترودو.
"أعلمني مكتبي للتوّ أن سيلينا سيزر شافان قرّرت العمل كمستقلة. أود أن أشكرها لخدماتها للحزب الليبرالي ولناخبيها وأتمنى لها الأفضل"، قال ترودو بعد ظهر اليوم، قبيْل دخوله مجلس العموم عقب اجتماعه الأسبوعي مع أعضاء حكومته ونواب حزبه، وهو اجتماع حضرته سيزر شافان.
وتمثّل سيزر شافان دائرة "ويتبي" (Whitby) الواقعة في منطقة تورونتو الكبرى في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، وسبق لها أن أعلنت أنها لا تنوي الترشح مجدداً في الانتخابات الفدرالية العامة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وشرحت سيزر شافان بإيجاز قرارها بالانسحاب من الحزب الليبرالي الكندي في تغريدة على موقع "تويتر" للتواصل. واستناداً إلى كلامها ليس من علاقة لقرارها بقضية "أس أن سي – لافالان" التي استقال على خلفيتها أربعة مسؤولين، بينهم وزيرتان، من مناصبهم. والوزيرتان هما جودي ويلسون رايبولد وجاين فيلبوت، لكنهما لم تتركا الحزب الليبرالي، وأعربت سيزر شافان عن دعمها لهما بعد استقالتهما من الحكومة.
"المقابلة التي أعطيتُها الأسبوع الماضي لـ’’ذي غلوب أند ميل‘‘ تركت آثاراً غير مقصودة على الأشخاص الذين أهتم لأمرهم. وبالرغم من أن ذلك لم يكن قصدي، تلك كانت النتيجة، وأنا آسفة"، كتبت سيزر شافان، مضيفةً "لم أعد أريد تحويل الأنظار عن العمل الرائع الذي يقوم به زملائي (الليبراليون)".

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada / Paul Skene
وكانت سيزر شافان قد انتقدت ترودو علناً في مقابلة الأسبوع الماضي مع صحيفة "ذي غلوب أند ميل" الكندية الرصينة والواسعة الانتشار، واتهمته بأنه لا يصغي إلى نواب حزبه.
وقالت سيزر شافان في تلك المقابلة إنها عندما أعلمت ترودو، في 12 شباط (فبراير) الفائت، أنها لا تنوي الترشّح في الانتخابات المقبلة أصبح عدائياً تجاهها. "كان يصرخ. كان يصرخ قائلاً إني لم أقدّره وإنه قدّم لي الكثير"، قالت ممثلة دائرة "ويتبي" في المقابلة.
وبعد إدلاء سيزر شافان بهذا الكلام أكد مكتب رئيس الحكومة أن ترودو لم يظهر "أية عدائية على الإطلاق" خلال حديثه معها.
(وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.