سحبت مرشحة بارزة لحزب المحافظين الموّحد في مقاطعة ألبرتا ترشيحها مؤخرا معلنة أنها تنسحب من المعركة الانتخابية المقبلة في المقاطعة.
ويأتي انسحاب مرشحة حزب المحافظين الموّحد عن دائرة كالغيري-ماونتين فيو في وسط المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي وتدعى كايلان فورد على إثر جدل أثاره نشر رسائل خاصة لها يعود تاريخها إلى العام 2017 كانت قد تبادلتها على الميسنجر عبر الفيسبوك مع مصدر لم يتم الكشف عن هويته. وتتحدث المرشحة السابقة في هذه المحادثات عن المعاملة الغير المتساوية عندما يتعلّق الأمر بالإرهابيين القوميين الذين يؤمنون بتفوّق العرق الأبيض من اليمين المتطرّف على حدّ تعبيرها.
ويشير الموقع الالكتروني اليساري "بريس بروغريس" إلى أن تاريخ المحادثة على الميسنجر بين فورد والمصدر يعود إلى 12 آب/أعسطس من العام 2017 على إثر أعمال الشغب المميتة خلال تجمع نظمّه القوميون البيض في مدينة "شارلوتسفيل" في ولاية فرجينيا الأميركية.
واكتفى الموقع بوصف المصدر الذي تمت المحادثة معه بأنه مسلم محافظ وعلى علاقة وطيدة بحزب المحافظين.
هذا ولم يستطع القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية من التحقق بطريقة مستقلّة في صحة المحادثات التي تم تبادلها بين المرشحة والمصدر المجهول.
وفي تلك المحادثة استنكرت مرشحة حزب المحافظين الموّحد حقيقة أن الإرهابيين البيض من اليمين المتطرّف يتلّقون معاملة غير متكافئة مقارنة بالإرهابيين الإسلاميين.
وجاء في كلام فورد: عندما يكون الفاعل إسلاميا تختلط الإدانات بالمزاعم بأن ذلك لا يمثل الإسلام وبأن الإسلام دين سلام. أما عندما يكون الإرهابيون من ذوي المؤمنين بتفوّق العرق الأبيض فإن هذا النوع من التفكير وتلك الطريقة في محاولة فهم اسباب تطرفهم أو أسباب إنحرافهم الأخلاقي هو أمر غير مقبول. وأجدني حزينة بعض الشيء بسبب الاستبدال الديموغرافي السكاني للبيض في بلدانهم. ومن الواضح أن ذلك لن يكون انتقالا سلميا. كما جاء في كلام المرشحة السابقة في الانتخابات المحلية في ألبرتا عبر الميسنجر.

لورين هاربر زوجة رئيس الوزراء الكندي السابق زارت مكاتب الحملة الانتخابية لمرشحة حزب المحافظين الموّحد كايلان فورد عشية الانتخابات التي ستشهدها مقاطعة ألبرتا في 16 نيسان المقبل/حقوق الصورة: Caylan Ford/Facebook
وبعد نشر موقع "بريس بروغريس" لهذه الرسائل مساء الاثنين الماضي، أعلنت فورد على الفور على صفحتها على فيسبوك بأنها تسحب ترشيحها من الانتخابات المزمع اجراؤها في البرتا في 16 نيسان/ابريل المقبل.
لكي لا أصبح مصدر تشتيت في هذه الحملة، قررت أن استقيل كمرشحة في دائرة كالغيري-ماونتين فيو. كتبت فورد على حسابها الرسمي على موقع فيسبوك.
ومن دون التعليق على صحة الرسائل من عدمها، دافعت فورد عن نفسها بالقول:
إنها بعض المقتطفات من المحادثات التي تمت منذ ستوات وقد تم اختيارها من أجل إلحاق أقصى قدر من الضرر بي، التعليقات المنشورة تشوّه تصريحاتي ولا تعكس وجهات نظري.
وأضافت فورد بأنها تندّد بشدة بالتطرف وبالعنف وبأنها تقف دائما في صف المجموعات المهمشّة.
زعيم حزب المحافظين الموّحد جيسن كيني ندد بتصريحات مرشحة الحزب السابقة
من جهته، ندّد زعيم حزب المحافظين الموّحد جيسن كيني بتصريحات كايلان فورد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس الثلثاء. وأكد بأنه لا يمكنه فهم أو شرح تلك التصريحات مذكرا بأن فورد تحمل شهادة الماجستير بحقوق الانسان من جامعة أوكسفورد. هذا ولم يرد كيني أن يوضح ما إذا كانت ستسحب عضوية فورد من الحزب أم لا.
هذا وصرّح كل من منافسة فورد في الدائرة الانتخابية من الحزب الديموقراطيين الجدد وعمدة مدينة كالغيري بأنهما كانا يأملان في أن تقدّم فورد اعتذارا والا تكتفي بالاستقالة والانسحاب من الحملة الانتخابية فحسب.
(القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، وكالة الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.