يعقد اعضاء مجلس العموم الكندي جلسة ماراثونيّة منذ يوم الأربعاء ولا تزال الجلسة مستمرّة حتّى صباح اليوم الخميس، في إطار ضغوط يمارسها حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسميّة على الحكومة الليبراليّة برئاسة جوستان ترودو بسبب تعاطيها مع قضيّة أس أن سي لافالان.

وكان يوم الأربعاء مخصّصا للمعارضة، بمعنى أنّ بإمكانها أن تختار المواضيع  المطروحة على النقاش في جلسة مجلس العموم، ولديها القدرة على إطلاق جولة طويلة من التصويت على مجموعة من المذكّرات.

وطرح حزب المحافظين بزعامة أندرو شير 257 مذكّرة تتعلّق بالموازنة ، واضطر أعضاء مجلس العموم للتصويت وقوفا كلّ 10 دقائق على كلّ منها.

والتصويت على كلّ منها هو تصويت على الثقة بحكومة جوستان ترودو، ما يعني أنّ نوّاب الحزب الليبرالي مضطرون لعدم مغادرة الجلسة، لأنّ خسارة أيّ تصويت تؤدّي إلى سقوط الحكومة.

ويشار إلى أنّ قرار لجنة العدل التابعة لمجلس العموم بوضع حدّ لتحقيقها في قضيّة أس أن سي لافالان أثار غضب المعارضة.

وعمد المحافظون إلى عرقلة خطاب الموازنة الذي كان يلقيه وزير المال بيل مورنو بعد ظهر الأربعاء، وراحوا يطرقون بأيديهم على طاولاتهم ويصرخون "دعها تتكلّم" ، قاصدين بذلك وزيرة العدل والمدّعية العامّة السابقة جودي ولسون رايبولد.

وكانت رايبولد قد اشارت في شهادتها امام لجنة العموم إلى أنّها تعرّضت لضغوط مستمرّة وتهديدات مبطّنة من قبل مكتب رئيس الحكومة لتجنيب شركة أس أن سي لافالان الملاحقة الجنائيّة.

وتطالب المعارضة بأن تدلي ولسون رايبولد بشهادة ثانية، ولكنّ لجنة العدل التي ينتمي غالبيّة اعضائها إلى الحزب الليبرالي الحاكم قرّرت وقف تحقيقها.

وما زالت جلسة مجلس العموم مستمرّة، ومن غير المستبعد أن تتواصل حتّى يوم غد الجمعة.

وتمّ توفير أسرّة معسكرات ليخلد أعضاء المجلس للراحة مداورة من حين لآخر، فضلا عن أطعمة جاهزة للأكل، علما أنّه من غير المسموح إلاّ بشرب المياه داخل قاعة مجلس العموم التي تُعقد فيها الجلسة.

وقد انتقد سكوت ريد احد أعضاء حزب المحافظين رئيس الحكومة جوستان ترودو لأنّه انتهك قواعد مجلس العموم عندما تناول قطعة من الشوكولا خلال الجلسة.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

روابط ذات صلة:

لجنة العدل في أوتاوا توقف تحقيقها في قضية “أس أن سي – لافالان”

زعيم حزب المحافطين يطالب بشهادة ثانية لوزيرة العدل السابقة