الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ملقياً خطاباً اليوم في اجتماع استثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول (مراد سيزر / رويترز)

ما الذي يدفع الرئيس التركي لبث شريط الهجوم الإرهابي على مسجديْ نيوزيلاندا؟

برج خليفة في دبي مُضاء اليوم بصورة رئيسة حكومة نيوزيلاندا جاسيندا أرديرن وهي تضم إلى صدرها إحدى المفجوعات بالهجوم الإرهابي على مسجديْ كرايستشيرش يوم الجمعة الفائت، يعلوها كلمة "سلام" بالعربية والإنكليزية، في بادرة تقدير للطريقة التي تعاملت بها الحكومة النيوزيلاندية ورئيستها مع الهجوم (Twitter / HH Sheikh Mohammed)

شيّعت اليوم نيوزيلاندا الضحايا الـ50 للهجوم المسلح الإرهابي على مسجديْ كرايستشيرش بمشاركة رئيسة الحكومة جاسيندا أرديرن ومسؤولين رسميين آخرين وآلاف المواطنين.

وسبق لأرديرن أن تعهدت بعدم ذكر اسم المسلح الذي نفّذ المجزرة في المسجديْن. "لقد سعى لتحقيق أشياء كثيرة من أعماله الإرهابية، لكن أحدها كان تحقيق الشهرة السيئة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبدا أذكر اسمه"، قالت أرديرن يوم الثلاثاء في خطاب ألقته في البرلمان.

لكن في المقلب الآخر من العالم، وفي تركيا تحديداً، قام اليوم الرئيس رجب طيب أردوغان مرةً أُخرى ببث مقطع فيديو للهجوم الإرهابي كان قد بثه الرجل الأسترالي المسلح الذي نفّذ الهجوم.

وبث الرئيس التركي مقطع الفيديو في لقاء ضمن حملته للانتخابات البلدية التي تجري في 31 آذار (مارس) الجاري، أسوةً بما فعله مرات عديدة منذ مطلع الأسبوع.

واستضافت تركيا اليوم اجتماعاً استثنائياً لمنظمة التعاون الإسلامي خُصص للهجوم على المسجديْن في نيوزيلاندا. وشارك نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية النيوزيلاندية ونستون بيترز في الاجتماع.

وسبق لبيترز أن ندّد ببث أردوغان أشرطة مصورة عن هجوم كرايستشيرش، منتقداً استخدامها لأغراض سياسية ومشيراً إلى أن بثها يعرّض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر.

ما الذي يدفع الرئيس التركي لبث مقاطع من شريط الهجوم الإرهابي على مسجديْ نيوزيلاندا؟ طرحتُ السؤال على الدكتور وائل صالح، البروفيسور المشارك في معهد الدراسات الدولية في جامعة كيبيك في مونتريال والمستشار الرئيسي للأبحاث في معهد الدراسات الدينية في جامعة مونتريال.

(رويترز / أ ف ب / أر أف إي / بي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.