عمر خضر حاول وبكافة السبل التخلص من كافة الأحكام الصادرة بحقه ليتمكن من الحج إلى مكة المكرمة والاتصال بأخته/راديو كندا

وأخيرا الحرية الكاملة لعمر خضر حسب العدالة الكندية !

انتهت مدة الحكم بالسجن بحق "الجندي الطفل" عمر خضر عن أعمال كان قد اقترفها عندما كان قاصرا، غير أنه يتوجب عليه رغم ذلك أن يمضي يوما ضمن شروط إخلاء السبيل.

يشار إلى أن القاضية ماري مورو وهي رئيسة ما يعرف بمحكمة مقعد الملكة في ألبرتا قد قررت اليوم في أعقاب شهر من المرافعات.

وفور صدور الحكم انهالت دموع عائلة خضر من الفرح.

وتوجه عمر خضر للصحافين في أعقاب صدور الحكم بحقه معتبرا أنه وللمرة الأولى رجل حر.

"لقد اخذ وقتا طويلا غير أنني فرح جدا. وسأتابع مراحل الشفاء وحاليا فأنا أتعلم أن اعتاد على فكرة عدم العودة إلى السجن والدفاع المستمر"

وتابع يقول" أشكركم كثيرا وأشكركم أيضا على احترام حياتي الخاصة .

عمر خضر كان قد حصل على إخلاء سبيل مشروط في عام 2015/راديو كندا

عمر خضر كان قد حصل على إخلاء سبيل مشروط في عام 2015/راديو كندا

وكانت المحاكم الكندية قد خففت من وطأة بعض الشروط الأساسية التي تنص على إخلاء سبيل مشروط غير أن بعضها بقي حيز التطبيق.

وقام محامي خضر بتعداد بعض شروط إخلاء السبيل المشروط:

"وجوب المثول يوميا أمام مراقب حرية مشروطة وتحديد مجال السفر وحظر على مغادرة البلاد وحظر مكالمة أخته باستثناء بعض الظروف مع احتفاطه بشعار الحكم ظاهرا على رأسه"

وخلال جلسة المحاكمة أي محكمة الأحداث منذ نحو من شهر أكدّ الإدعاء العام بأن المحكمة لا تملك الكفاءة التي تخولها خفض الحكم الصادر عن محكمة أجنبية.

يشار إلى أن المحكمة العليا الكندية كانت قد قررت في عام 2015 بأن على المحكمة أن تعتبر بأن محمد خضر بمثابة مخالف شاب خلال إصدار حكم بحقه عن أعمال كان قد ارتكبها في أفغانستان وهو حدث.

وما كان من طلبه برفع الحكم إلا أن نقل إلى محكمة أحداث الملكة.

يشار إلى أن عمر خضر لم يكن له من العمر سوى خمسة عشر عاما وكان مصابا بجرح بليغ عندما تم إلقاء القبض عليه وإرساله إلى سجن غوانتانامو في كوبا بعد إلقاء قنبلة يدوية تسببت بمقتل جندي أميركي.

وفي عام 2010 قررت المحكمة العليا بأن كندا انتهكت حقوقه عندما كان سجينا في الولايات المتحدة ما دفع الحكومة الفدرالية بأن تدفع له ما يقرب من عشرة ملايين دولارا في شهر تموز يوليو 2017 بمثابة تعويض.

عمر خضر مع محاميه خارج قصر العدل في إدمنتون/راديو كندا

عمر خضر مع محاميه خارج قصر العدل في إدمنتون/راديو كندا

وفي وقت سابق من أواخر العام الماضي عبر عمر خضر عن أمنيته بالحصول على جواز سفر للقيام برحلة لمكة المكرمة لأداء فريضة الحج والسماح له أيضا بالتخاطب مع أخته المثيرة للجدل.

وفي تصريح تحت القسم قدمه للمحكمة أكّد عمر خضر بأن شروط الحصول على حرية بكفالة تتسبب بالنسبة له بمفاعيل نفسية وهي تذكره يوميا بما حصل له منذ صغر سنه.

ويشعر عمر خضر بأنه ما يزال يعيش فترة سجنه في غوانتانامو بكل ما في الكلمة من معنى.

وأعرب عمر خضر عن أمنيته بأن يحج إلى مكة المكرمة ومكالمة أخته سواء شخصيا أو بالهاتف مع الإشارة إلى أن أخته زينب خضر كانت قد أعربت في تلك الفترة عن تأييدها للقاعدة.

يشار إلى أن عمر خضر بحاجة لموافقة للسفر خارج ألبرتا مع الإشارة إلى أنه قام بعدة رحلات إلى تورنتو.

استمعوا

راديو كندا/راديو كندا الدولي

فئة:دولي، سياسة، مجتمع، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.