طالبت عائلة في مدينة ماراثون في مقاطعة أونتاريو السماح لابنتها من الحصول على تعليم علماني في مدرسة كاثوليكية.
وماراثون هي قرية يبلغ عدد سكانها 3.000 نسمة على الشاطئ الشمالي لنهر "لاك سوبريور" من بينهم 300 فرنكفوني، وفقا لآخر إحصاء. ولا يوجد في القرية إلا مدرسة ابتدائية واحدة ناطقة بالفرنسية تابعة للجنة المدرسية الكاثوليكية.
ودخلت سارة ، ابنة ديريك سان-بيير وستيفي ماسون، روضة الأطفال في سبتمبر أيلول الماضي. ولا تزال صغيرة جدًا لفهم كل ما يحدث ، لكنها تطرح أسئلة عندما تفصل عن أقرانها أثناء قراءة النصوص الدينية.
هذه التنازلات تمنحها للجنة المدرسية الكاثوليكية احتراما لمعتقدات العائلة المُلحدة.و يمكن أن تذهب سارة أيضًا إلى مكتب المدير أثناء الأنشطة الدينية في الفصل، لكن والديها اختارا أخيرًا السماح لها بالحضور، حتى لا تشعر بأنها مُقصاة.

مدينة ماراثون في مقاطعة أونتاريو - Radio Canada/ Jean-Loup Doudard
وقال أب سارة، ديريك سان-بيير، إن " الوقت الذي تقضيه في تعلم الدين أوالمشاركة في الأنشطة الدينية هو وقت مهدور في نظري ويمكنها تعلم الحساب أو القراءة والكتابة."
ومع ذلك، يمكن للوالدين تنحية ابنتهما من المدرسة خلال القداس، كما تشير المراقبة العامة للمدرسة. لكن ذلك لم يلق استحسان الوالدين الذين يرفضان "خسارة وقت التعليم".
"سيتطلب منا ذلك التغيب عن العمل خلال القداسات أوتوظيف مربية أطفال نشرف عليها."، كما قال ديريك سان-بيير.
وأمام هذا الوضع، لجأ الأب إلى مكتب مفوض خدمات اللغة الفرنسية وأمين المظالم في أونتاريو، لكنه علم أن القضية ليست من اختصاصهما.
ووفقا لمارك باور محامي مختص في الحقوق اللغوية، ليس هناك ما يلزم اللجنة المدرسية الكاثوليكية على توفير تسهيلات معقولة للتلميذة سارة. هذا ما دفع بالوالدين إلى رفع شكوى أمام محكمة حقوق الإنسان في أونتاريو.
(راديو كندا/راديوكندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.