قد لا يكون قد تغيّر شيء في واقع البلدان العربية منذ قصيدة شاعر الغزل الدمشقي الراحل نزار قبّاني التي نظمها قبل نحو أربعين عاما لصديقته تونس بعنوان :"أنا يا صديقة متعب بعروبتي" إلى يومنا هذا.
وعلى غرار نزار قبّاني تسافر آجلا الشاعرة الكندية الدمشقية سُهير فوزات إلى تونس حاملة معها "دماء تسيل ومخالب وعناكب تنهش لحمها وحَيَ رصاص وبنادقَ ورُعبَ شوارع ..."
وكل ما شابه من آليات الموت والدمار التي تندّد بها قصيدتها. وهذه الأخيرة تحاكي في مضمونها القصيدة التي وقعّها الشاعر الدمشقي في العام 1980 وألقاها على هامش مشاركته في المهرجان الثقافي الذي أقامته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة تونس. حينها قال شاعر الغزل:
...يا تونس الخضراء كأسي علقم وخريطة الوطن الكبير فضيحة فحواجز ومخافر وكلاب وخناجر مرفوعة وحراب والعالم العربي إما نعجة مذبوحة أو حاكم قصاب، يرهن سيفه وحكاية الشرف الرفيع سراب...

تفاخر الشاعرة الكندية السورية سُهير فوزات بالمشاركة في النسخة الأولى "لمهرجان الفنون العربية" الذي سيجري في تونس بين 1 و12 آب/أغسطس المقبل/الصورة مقدّمة من السيدة فوزات
في المدينة التي "يبدأ الفُّل منها بياضه وبعطرها تتطيّب الأطياب" ولدت ضيفتنا ابنة الكلمة سُهير فوزات التي آثرت الرحيل عن دمشقها في العام 2010 عشية ثورة الربيع العربي لأنها كانت تستشرف السحابات السوداء القادمة إلى سماء شامها التي "يبدأ عندها الحب والمياه والخيول والدهر..."
"أتينا إلى كندا لنلاحق أحلامنا الإبداعية" قالت لي سُهير فوزات التي تدرّس في مونتريال اللغة العربية للفرنكوفونيين. وفي مونتريال سيصدر ديوانها الشعري الثاني "سماء من رماد إمرأه" في العام 2013 وهي تعّد حاليا لديوان ثالث تحت عنوان "كما ضاع نجم".

أطلقت سُهير فوزات "فسحة وطن" وهو فضاء ثقافي-فني-تشكيلي يجمع ذواقة الأدب والفنون على أشكالها في مونتريال/موقع فسحة وطن الالكتروني
"فسحة وطن" تظاهرة ثقافية فكرية شاركت سُهير فوزات بتأسيسها في مونتريال وتجدون النشاط المقبل لهذه المؤسسة الثقافية من دون أهداف ربحية في 27 نيسان/ابريل المقبل في هذا الرابط:
https://www.facebook.com/events/309249986452086
تؤمن سُهير فوزات أن "الصوت إن لم يلق آذانا صاغية ضاع في صمت الأفق" وهي لذلك في توق دوما إلى لقاء الآخر ومشاركته الكلمة ...
في شهر آب/أغسطس المقبل تشارك سُهير فوزات في المهرجان العربي للفنون في العاصمة التونسية بدعوة من مدير عام مؤسسة اتحاد الفنانين التشكيليين الليبيين عادل الفورتية.
عن هذه المشاركة وعن وجود الكلمة وفعاليتها فيي عصرنا اليوم وشجون الانسانة والشاعرة تحدّثنا سُهير فوزات في هذا اللقاء الأدبي الراقي معها الذي تستمعون إليه تاليا.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.