تعكِف القاضية الكندية السابقة آن-ماري تراهان على مراجعة مدى فداحة الجرائم الجنسية التي ارتكبها كهنة وغيرهم من العاملين تحت لواء الاكليروس في الكنيسة المسيحية الكاثوليكية بحقّ قاصرين خلال العقود السبعة الأخيرة. وتقوم القاضية الكندية بهذه المراجعة بتكليف من الرئاسة الاسقفية في مدينة مونتريال.
وقد أعلنت خمس أبرشيات في كيبيك اليوم بأن القاضية المتقاعدة من محكمة كيبيك العليا آن-ماري تراهان ستعمل على تحديد عدد وطبيعة الادعاءات بالاعتداءات الجنسية التي ارتكبها أعضاء من الاكليروس والعاملون معهم عبر الكنائس والرعايا المسيحية الكاثوليكية في مدن مونتريال وجولييت وسان-جان-لونغويل وسان-جيروم وفاليفيلد من العام 1950 وحتى يومنا هذا.
وقال رئيس أساقفة مونتريال المطران كريستيان ليبين في بيان نشر صباح اليوم إن هدفنا من هذه المبادرة المستوحاة من مبادرات أخرى مماثلة في العالم هو تسليط الضوء على سلوكيات الأمس. نريد جميعنا إعطاء الأولوية للشفافية والذهاب إلى عمق الأمور في البحث عن الحقيقة، أضاف المطران ليبين.

رئيس أساقفة مونتريال المطران كريستيان ليبين يريد إلقاء الضوء على سلوكيات الكهنة والعلمانيين الذين يخدمون في الأبرشيات المسيحية في مونتريال/حقوق الصورة: CBC
وتقول السلطات الكاثوليكية في مونتريال إن القاضية الكندية السابقة قد وافقت على إجراء هذا التحقيق المعمّق بعد تأكيد السلطات الكنسية المشاركة بأنها "ستقدّم لها كل التعاون من أجل الوصول إلى كافة الملفات المُشار إليها وكل المعلومات المتعلّقة بها ومن أجل نشر النتائج الإحصائية في التقرير".
وسيدرج في التقرير الاحصاءات المتعلّقة بإدعاءات باعتداءات جنسية بحق قاصرين من قبل رجال دين وعلمانيين عملوا في الأبرشيات الكاثوليكية الخمس المذكورة آنفا، وذلك "وفقا لقواعد حماية المعلومات الشخصية والخصوصية" حسب ما أشار البيان.
هذا ويبدأ عمل القاضية السابقة في شهر أيلول/سبتمبر المقبل وسيستغرق مدة قد تصل إلى عامين كاملين علما أنه لم يتم الإعلان رسميا عن مدة محددة لعمل القاضية الكندية. وأكد البيان بأنها ستحصل على كل الوسائل الضرورية من أجل إجراء تحقيقاتها ويمكنها أيضا أن تستعين باختصاصيين تختارهم بنفسها.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.