جيسون كيني، الرجل الذي يسعى إلى إعادة اليمين إلى سدّة الحكم في ألبرتا

لعدّة سنوات، كان جيسون كيني أحد رجالات ستيفن هاربر زعيم المحافطين ورئيس الحكومة الكندية السابق. واليوم، عشية الانتخابات التشريعية في مقاطعة ألبرتا والمزمع إجراؤها في 16 أبريل نيسان المقبل، يريد الوزير الفيدرالي السابق الوصول إلى سدّة الحكم في المقاطعة والبرهنة على أن فوز الديمقراطيين الجدد في عام 2015 كان مجرد هفوة.

ووفقا لآخر استطلاعات الرأي، فإن الناخبين في ألبرتا مستعدّون لعهد زمام الأمور إلى التيار اليميني ما يزيد من ثقة جيسون كيني في حظوظ تشكيلته السياسية، حزب المحافظين الموحد.

ولتغطية الحملة الانتخابية الجارية في المقاطعة، التقت هيئة الإذاعة الكندية به في مطعم شعبي معروف في كالغاري .

"لقد عملت حتى الساعة 5 صباحا لإنهاء خطاب مهمّ. وهذا الصباح، استيقظت في الساعة 8:00. لم أنم إلا 3 ساعات."، كما أكّد جيسون كيني. ويدلّ ذلك بشكل خاص على طموحه السياسي. فالرجل البالغ من العمر 50 عامًا، والذي ليس لديه أطفال ، قدّم كل شيء إلى مهنة السياسة.

وفي هذا الشأن يقول زميله السابق، كريس ألكساندر، الذي كان وزيراً معه في عهد حكومة هاربر: "جيسون كيني هو الرجل الذي يمكنه تحديد 24 موعدًا في اليوم. ففي الصباح، هو مع الأقباط المصريين ثم الكوريين. ثم يزور العديد من معابد السيخ والهندوس. وينهي أمسيته في العديد من الكنائس أو يغني أغاني عيد الميلاد مع الجوقات الصينية. إنه شخص متحمس للبلاد وبالسياسة."

فبعد عقدين من الزمن على الساحة الفيدرالية ، كعضو في حزب الإصلاح (المحافظ)، ثم كوزير للهجرة في عهد ستيفن هاربر، يحلم الآن بأن يصبح رئيس حكومة ألبرتا.

 "العلامة التجارية لجيسون كيني هي نفسها علامة ستيفن هاربر. اقتصاديا هو من اليمين  الذي يريد الحدّ من نفقات الدولة".، فريدريك بوالي أستاذ العلوم السياسية والمختص في الحركات اليمينية في ألبرتا

ولضمان فوز المحافظين، استوحى جيسون كيني عمله مما قام به زعيمه السابق ستيفن هاربر الذي وحّد الحزبين اليمينيين على مستوى كندا. وأدى اندماج حزبي التحالف الكندي والمحافظين التقدميين في عام 2004 إلى وصول ستيفن هاربر إلى سدة الحكم في أوتاوا. ويؤكّد جيسون كيني أن الأمر سيكون نفسه في ألبرتا مع اندماج حزب وايلدروز وحزبه، الحزب التقدمي-المحافظ.

ولكن قبل مواجهة راشيل نوتلي  زعيمة الحزب الديموقراطي الجديد ورئيسة  حكومة ألبرتا المنتهية ولايتها، كان عليه أن يُنتخب أولاً زعيماً لحزب المحافظين الجديد.

فجند عشرات الآلاف من الأعضاء وجمع ملايين الدولارات. وفاز عن جدارة ضد خصمه الرئيسي، براين جان، بأكثر من 60 ٪ من الأصوات.

وأظهر تحقيق قام به القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية مؤخرًا أن فريق حملته تعاون مع منافس آخر لإلحاق الأذى ببراين جان. لكنّه يقول إن كل ما في الأمر أنه تقاسم معه بعض المعلومات وهذا أمر عادي، في نظره.

ويهاجم جيسون كيني النخب في بعض الأحيان. ومع ذلك، فهو بعيد عن خطاب دونالد ترامب المناهض للهجرة. ففي أوتاوا، تمكن أيضًا من حشد العديد من المجتمعات المهاجرة لعائلة المحافظين. ويعتبر هذا أحد أهم انجازاته.

وعندما يُسأل عن أولوياته ، إذا انتخب رئيسا للحكومة في المقاطعة؟ يقول بدون تردّد :

 "إلغاء ضريبة الكربون التي يعارضها ثلثا مواطني ألبرتا." ، جيسون كيني زعيم حزب المحافظين الجديد

و للإشارة فقد تم فرض هذه الضريبة من قِبل رئيسة حكومة ألبرتا راشيل نوتلي في خضم الأزمة الاقتصادية التي ألمت بالمقاطعة قبل أن تفرض الحكومة الفدرالية ضريبتها للكربون.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.