حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك يكشف عن وجهه الأخضر

كثيرا ما تعرّض حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك "الكاك" للانتقاد من طرف دعاة حماية البيئة.  ويحاول حزب "الكاك" الذي اعتلى سدّة الحكم في المقاطعة في مطلع أكتوبر تشرين الثاني الماضي التحلي بصورة أكثر إخضرارا.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، اجتمع مناضلوه في 14 مدينة في جميع أنحاء المقاطعة لمناقشة 18 مقترحا قد تُضاف إلى برنامج الحزب في أيار مايو المقبل.

وتشمل هذه المقترحات عدّة نقاط من بينها الكفاءة في استعمال الطاقة، زيادة نسبة المناطق المحمية، كهربة النقل، مكافحة التغليف الزائد ونفايات الطعام.  وتضمنتها مسودّة تحمل عنوان "من أجل اقتصاد أخضر". ولكنها تستند إلى مبادئ عامة وليس إلى تدابير ملموسة. كما أبدى حزب "الكاك" عزمه على محاربة البلاستيك وحيد الاستخدام، وفقا لما جاء في نفس الوثيقة.

وفي مدينة كيبيك، تم تبنّي جميع المقترحات من قبل المناضلين الذين اجتمعوا في أحد فنادق المنطقة.  ويرى أعضاء حزب "الكاك" أنّ ذلك يُعتبر ردّا على منتقدي الحزب.

"كان هناك اعتقاد خاطئ بأن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك غير مهتم بالبيئة. واليوم نبرهن عكس ذلك ". سيلفان ليفيك ، النائب عن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك "الكاك"

وأضاف هذا الأخير أنه "يمكننا دائمًا فعل المزيد. وهذا هو هدف حكومتنا."، كما قال.

وعندما سئل عما إذا كانت مسألة البيئة هي حجر عثرة للحزب وأعضائه ، أجاب سيلفان ليفيك بأن نهج حزبه كان "تدريجيا". وأشار إلى رغبة حكومة "الكاك" في إقناع "جيران" كيبيك ، وخاصة منطقة نيو إنغلاند في الولايات المتحدة، باستيراد الطاقة الكهرومائية من كيبيك.

و سيتم تقديم هذه المقترحات إلى المجلس العام لحزب "الكاك" المقرر عقده في 25 و26 مايو أيار المقبل في مونتريال. وإذا تم تبنيها، فسيتم دمجها بعد ذلك في برنامج الحزب. وسيمكن لهذا الأخير بعد ذلك تنفيذ سياسته الخضراء.

"إنها رياح جديدة، إنها رياح التجديد. يمكننا القول أن هذه هي بداية بزورغ لحزب الكاك من الجيل الثاني".، النائب عن حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك "الكاك"، جان-فرانسوا سيمار

وللإشارة فقد اضطر رئيس الحكومة فرانسوا لوغو استبدال وزيرة البيئة السابقة ماري شانتال شاسي بعد أشهر قليلة من انتخابات أكتوبر تشرين الأول الماضي. وعلّل ذلك بالصعوبة التي لاقتها في التعامل مع الصحفيين ووسائل الإعلام. وحلّ محلّها بونوا شاريت في يناير كانون الثاني الماضي.

وللتذكير فقد اجتمع منضلو "الكاك" بعد أسبوعين من تعبئة غير مسبوقة لشباب مقاطعة كيبيك من أجل المناخ. فقد شارك عشرات الآلاف من تلاميذ المدارس الابتدائية  وطلاب الثانويات والكليات والجامعات في مظاهرة في شوارع مونتريال.

ووفقًا لما ذكره المنظمون، تجاوز عدد المشاركين الـ150.000. وفي ذلك اليوم، أضرب نفس العدد من الطلبة عن الدراسة في جميع أنحاء المقاطعة.

واستجاب الجميع لدعوة غريتا ثونبرغ ، وهي تلميذة سويدية طلبت من الشباب في جميع أنحاء العالم بعدم الالتحاق بصفوفهم لإجبار الحكومات على الوفاء بالتزاماتها لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري كما نصّ عليه اتفاق باريس.

"لماذا نطلب من الشباب الدراسة لضمان مستقبله عندما لا يقوم أي أحد بما يكفي لإنقاذ هذا المستقبل؟" هو الشعار الذي تستخدمه غريتا ثونبرغ والذي كان مصدر إلهام الإضراب الطلابي العالمي.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

فئة:بيئة وحياة حيوانية، سياسة
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.