قدّم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم الثلاثاء استقالته بعد أكثر من ستة أسابيع من حراك شعبي يطالبه بالتخلّي عن المنصب الذي يشغله منذ 20 عاما.
ووفقا لبيان صادر عن الرئاسة الجزائرية، قال عبد العزيز بوتفليقة إن "قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا، هو الاسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعيا بالجزائر الى المستقبل الافضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا.
لقد اقدمت على هذا القرار، حرصا مني على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب، و يا للأسف، الوضع الراهن، واجتناب ان تتحول الى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الاشخاص والممتلكات، الذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة."
وقبل ذلك بساعات قليلة، اجتمع قادة الجيش الجزائري بقيادة نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح. وطلب هذا الأخير من الرئيس الجزائري "تفعيل مقترح الجيش الوطني الشعبي القاضي بالتطبيق الفوري"للحل الدستوري المتمثل في تفعيل المواد 7 و8 و102 ومباشرة المسار الذي يضمن تسيير شؤون الدولة في إطار الشرعية الدستورية."
وكان الرئيس الجزائري قد أعلن أمس الاثنين أنه سيستقيل من منصبه قبل 28 أبريل نيسان الجاري تاريخ نهاية ولايته. وجاء ذلك بعد أسبوع من دعوة الجيش إلى تطبيق المادة 102 من الدستور المتعلقة بشغور منصب رئيس الجمهورية.

الأستاذ ميلود شنّوفي، أستاذ العلاقات الدولية في معهد القوات الكندية في تورونتو - Chaire Raoul-Dandurand UQAM
وضيفي اليوم هو الأستاذ ميلود شنّوفي، أستاذ العلاقات الدولية في معهد القوات الكندية في تورونتو. وحاورته قبل إعلان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عن استقالته. وتناولت في حديثي معه العلاقة بين الرئيس المستقيل ورئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح.
ودار حديثي معه حول ما يتجه إليه االمشهد السياسي الجزائري بعد تدخّل الجيش. ويمكن الاستماع إلى الحديث بالتقر على الرابط أسفله.
وللإشارة، سيُلفي ميلود شنّوفي غدا الأربعاء في جامعة كيبيك في مونتريال محاضرة حول الجزائر عنوانها "الجزائر : آمال وتحديات تعبئة غير مسبوقة."
استمعوا(راديو كندا الدولي/وكالة الأنباء الجزائرية)
روابط ذات صلة :
الجزائر: إلى أين يتجه الوضع بعد إعلان الجيش تخليه عن بوتفليقة؟
محاضرة الأستاذ ميلود شنّوفي في جامعة كيبيك في مونتريال يوم غد الأربعاء 3 أبريل نيسان
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.