رئيس الحكومة الإسرائيلية الخارجة، زعيم حزب الـ"ليكود"، بنيامين نتنياهو محيّياً مناصريه اليوم في المقر الرئيسي لحزبه في تل أبيب وتبدو إلى جنبه زوجته ساره (عمّار عوض / رويترز)

لماذا انتخب الإسرائيليون نتنياهو المتهم بالفساد؟ وماذا يعني فوزه لإسرائيل وجيرانها؟

بات من شبه المؤكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الخارجة، زعيم حزب الـ"ليكود" اليميني، بنيامين نتنياهو سيشكل الحكومة المقبلة في بلاده.

فقد أقر زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس رسمياً بهزيمته في انتخابات أمس التشريعية، بالرغم من حصول حزبه المنتمي ليمين الوسط على 35 مقعداً من أصل 120 يتكوّن منها الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، أي على عدد المقاعد نفسه الذي حصل عليه الـ"ليكود". لكن هذا الأخير قادر على تأمين الأكثرية المطلوبة لتشكيل الحكومة من خلال تحالفه مع أحزاب صغيرة قومية ودينية، الأمر الذي رأى غانتس أنه غير قادر على تحقيقه.

وبالتالي بات من المستبعَد جداً أن يكلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين في الأيام المقبلة شخصاً آخر غير نتنياهو بتشكيل الحكومة.

وبتشكيله الحكومة المقبلة يكون نتنياهو قد فاز بولاية حكومية خامسة، ليحقق في تموز (يوليو) المقبل رقماً قياسياً من حيث طول المدة في حكم دولة إسرائيل، متفوقاً في هذا المجال على مؤسس الدولة وأول رئيس حكومة فيها، ديفيد بن غوريون.

أما حزب العمل المنتمي ليسار الوسط، حزب بن غوريون، الذي لعب دوراً رئيسياً في تاريخ إسرائيل منذ نشأتها، فمُني بهزيمة كبيرة في انتخابات أمس إذ لم يحصل سوى على ستة مقاعد، أي ما نسبته 5% من مقاعد الكنيست.

زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس مخاطباً مناصريه اليوم في المقر الرئيسي لحزبه في تل أبيب (Corinna Kern / Reuters)

لماذا أوصل الإسرائيليون بنيامين نتنياهو، الذي يواجه سلسلة من تهم الفساد، إلى السلطة مجدداً؟ وماذا يعني فوزه لإسرائيل ولجيرانها؟ وألا يُعتبر اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسمياً قبل أسبوعيْن بسيادة إسرائيل على الجزء الذي تحتله من مرتفعات الجولان السورية تدخلاً في العملية الانتخابية الإسرائيلية ومحاولةً للتأثير على نتائجها؟ محاور تناولتها في حديث أجريته اليوم مع الباحث الإسرائيلي في "مركز بيغن - السادات للدراسات الاستراتيجية" في جامعة "بار إيلان" في تل أبيب الدكتور مردخاي كيدار.

(أ ف ب / رويترز / راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة:
كندا لا تعترف بسيادة إسرائيل على الجولان لكن تؤكّد لها صداقتها

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.