كندا هي واحدة من 60 دولة التي تقبل طلبات اللجوء بسبب التمييز على أساس الميل الجنسي - iStock

كندا هي واحدة من 60 دولة التي تقبل طلبات اللجوء بسبب التمييز على أساس الميل الجنسي - iStock

مثليّون من سلطنة بروناي لاجئون في كندا

لِدعْمِ مجتمع المثليين في سلطنة بروناي،  قرّرالعديد من مثليي مدينة فانكوفر المنحدرين من هذا البلد والذين طلبوا اللجوء إلى كندا، الحديث عن حياتهم بعد أن سنّ بلدهم الأصلي عقوبة الإعدام لمعاقبة المثلية الجنسية.

والتقت هيئة الإذاعة الكندية ببعضهم في هذه المدينة التي تقع في الغرب الكندي في مقاطعة بريتيش كولومبيا. وقبل دقائق قليلة من صعودها على الخشبة لأداء عرضها في إحدى الحانات لجمع التبرعات، تقول سيينا بلايز إن جميع المنفيين من أمثالها مرحب بهم في مجتمع المثليين. "من المهم للغاية أن نُظهر أن هناك أملاً وحبًا ودعما وأننا هنا من أجلهم."، وفقا لسيينا بلايز.

وأدخلت سلطنة بروناي الواقعة في جنوب شرق آسيا ذات الأغلبية المسلمة، قانونًا جنائيًا يتبع الشريعة الإسلامية، وفقًا للسلطان حسن البُلقية. ونددت به الحكومة الكندية ووصفته بأنه "غير إنساني".

طلبت زويلا زايس اللجوء في كندا في الخريف الماضي خشية التعرض للسجن لأن "المتحولين جنسياً قد يواجهون عقوبات طويلة".، وفقا لها.  وبالنسبة لها فإن الحياة في فانكوفر هي متنفس لها وليست مستعدة للتخلي عنها بسهولة.  وقالت إنها ستعود يوماً إلى بروناي إذا انتهى النظام الملكي وعندما "تذهب العقلية المحافظة" وتصبح بروناي عَلمانية.

 "قد يتم تغريمنا لكوننا متحولين جنسياً أو لارتدائنا ملابس نسائية، لذلك كنت خائفًة للغاية ، حتى قبل قانون الشريعة"، زويلا زايس، امرأة متحولة جنسيًا تبلغ من العمر 19 عامًا

وخوفا من الموت، طلب العديد من مثليي بروناي اللجوء إلى كندا في السنوات الأخيرة ، بما في ذلك فانكوفر حيث قبل البعض، سرد قصتهم.

وهرب شهيران شهراني إلى فانكوفر في أكتوبر تشرين الأول من عام 2018 لخوفه من عقوبة 10 سنوات سجن لانتقاده النظام على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال : "لقد اتُهمت بالتمرد بعد مشاركة منشور على موقع فيسبوك ينتقد لائحة جديدة بشأن منتجات الحلال."

وأوضح هذا الأخير أنه "وفقًا لأحكام الشريعة، يوجد سببان لرجم المثليين جنسياً: إما ممارسة الجنس أمام أربعة 4 شهود أواعتراف الشخص بأنه مثلي".

` زويلا زايس، امرأة متحولة جنسيًا لاجئة في كندا - Radio Canada

زويلا زايس، امرأة متحولة جنسيًا لاجئة في كندا - Radio Canada

ويقول محامي الهجرة ريتشارد كورلاند إنه ليس من قبيل الصدفة أن يطلب مثليو بروناي اللجوء في كندا. ذلك لأنهم لا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول كندا.

 "ليس ضروريا تقديم طلب للحصول على تأشيرة الدخول إلى كندا قبل مغادرة بروناي. لذلك، فالباب مفتوح. "ريتشارد كورلاند ، محامي الهجرة

وكندا هي واحدة من 60 دولة التي تقبل طلبات اللجوء بسبب التمييز على أساس الميل الجنسي.

وفرضت سلطنة بروناي في بداية الشهر الجاري عقوبة الإعدام بالرجم لمعاقبة االزنا والعلاقات الجنسية المثلية، وهو تشريع جديد مستوحى من الشريعة الإسلامية.

وأصبحت الدولة الغنية بالنفط ، أول دولة في جنوب شرق آسيا تنفذ قانونا إسلاميا صارما للعقوبات على المستوى الوطني مثل المملكة السعودية.

كما ينص القانون الجديد على قطع يد أو قدم اللصوص.ويعاقب بالإعدام  كل من جريمة الإغتصاب وإهانة النبي. وتنطبق بعض مواد القانون كالرجم بسبب العلاقات الجنسية المثلية على كل من المسلمين وغير المسلمين.

ويعتقد فيل روبرتسون، نائب مدير المنظمة الحقوقية غير الحكومية هيومن رايتس ووتش، أن النص "همجي في جوهره" و"يفرض عقوبات قديمة على أفعال لا ينبغي اعتبارها جرائم"

وأدانت كندا بشدة اعتماد القانون الجنائي الجديد لبروني. وفي بيان، قالت  وزارة الخارجية الكندية إنها "تشعر بالفزع بسبب فرض بروناي عقوبات قاسية بموجب قانون العقوبات النابع من الشريعة ".

استمعوا

(راديو كندا الدولي/وكالة الصحافة الفرنسية)

فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.