تصدّر اليومَ خبر عزل الجيش السوداني الرئيسَ عمر البشير نشرات الأخبار العربية والعالمية.
وجاء عزل الرئيس السوداني بعد أقل من أربعة أشهر من الاحتجاجات الشعبية ضد حكمه، وبعد أن ظل في السلطة نحواً من 30 سنة متواصلة. وقرأ وزير الدفاع عوض بن عوف بياناً أعلن فيه "اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه بعد اعتقاله في مكان آمن"، في إشارة إلى عمر البشیر.
لكن ما أقلق الحراك الشعبي هو إعلان بن عوف تعطیلَ الدستور وحالةَ الطوارئ لمدة ثلاثة أشھر وتشكیلَ مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالیة مدتھا عامان تجرى في نھایتھا انتخابات. فلم تدم مظاهر الفرح طويلاً، وتجمع المواطنون للاحتجاج على ما اعتبروه انقلاباً عسكرياً أكثر مما هو انتقال إلى الديمقراطية.
وفي بلد عربي آخر هو الجزائر، تنحى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن السلطة في 2 نيسان (أبريل) الجاري، بعد أقل من شهرٍ ونصف من التظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيله وبعد 20 سنة متواصلة في السلطة، والجزائريون مدعوّون لانتخاب رئيس جديد في 4 تموز (يوليو) المقبل.
هل ما نشهده، في ربيع 2019، هو "ربيع عربي" جديد؟ ولماذا فشل "الربيع السوري" في منح الديمقراطية والحريات لشعب ذي حضارة ضاربة في عمق التاريخ؟ وهل بإمكان السوريين أن يأملوا في بزوغ ربيع جديد؟ أسئلة طرحتُها على ضيفتي الصحفية السورية الكندية السيدة لينا الشوّاف، المديرة العامة ورئيسة التحرير في إذاعة "روزنة" التي تُعنى بالشأن السوري وتبث من العاصمة الفرنسية باريس.
(أ ف ب / بي بي سي / الجزيرة / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.