مقرّ البرلمان الكندي في اوتاوا/Radio-Canada

مقرّ البرلمان الكندي في اوتاوا/Radio-Canada

مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي يوم السبت 13-04-2019

مواقف في أقوال من إعداد وتقديم مي أبو صعب وفادي الهاروني وسمير بن جعفر.

يتضمّن البرنامج مجموعة من الأخبار التي تتناول شؤونا متفرّقة نختارها على ضوء تصريحات صدرت بشأنها.

"يجب أن ندرك أن عدد اللاجئين أصبح حاليا أكثر من ذي قبل بسبب عدم الاستقرار العالمي. ولذلك، خصصنا المزيد من الموارد واتخذنا التدابير حتى نضمن أن يكون النظام منصفا للجميع. وهذا ما ينتظره الكنديون."

هذا ما قاله جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية يوم الأربعاء الماضي حينما سأله الصحفيون عن تداعيات مشروع القانون الذي قدّمه وزير الهجرة أحمد حسين أمام مجلس العموم في بداية الأسبوع. وينصّ في أحد بنوده على منع كلّ من تقدّم بطلب لجوء في عدد من البلدان من تقديم طلب جديد في كندا.

وفي رسالة وجّهتها إلى رئيس الحكومة، ندّدت منظمات الحقوق المدنية وحقوق المهاجرين بالتغييرات التشريعية المقترحة لطالبي اللجوء و اعتبرتها "قاسية وغير ضرورية".

عدد طالبي اللجوء الذين يدخلون كندا عبر الحدود الكنديّة الأميركيّة يرتفع/Radio-Canada

عدد طالبي اللجوء الذين يدخلون كندا عبر الحدود الكنديّة الأميركيّة يرتفع/Radio-Canada

وشارك في تحرير الرسالة المجلس الكندي للاجئين  ومنظمة العفو الدولية بكندا (الفرع الناطق بالانكليزية) والرابطة الكندية لمحامي اللاجئين وجمعيات الحريات المدنية في كندا وفي مقاطعة بريتيش كولومبيا.

ووفقًا لهذه المنظمات، فإن التغييرات التشريعية التي اقترحتها حكومة جوستان ترودو الليبرالية ستحرم اللاجئين المستضعفين من الحماية "الضرورية التي تم وضعها بشق الأنفس في مجال حقوق الإنسان."

وستمنع التعديلات الواردة في مشروع القانون، طالبي اللجوء الذين عبروا الحدود بصورة غير قانونية من تقديم طلباتهم إلى كندا إذا كانوا قد قدّموا طلبا مماثلا في أحد بلدان مجموعة الخمسة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا.

ومنذ بداية عام 2017، دخل أكثر من 41000 طالب لجوء إلى كندا بشكل غير قانوني وذلك  سيراً على الأقدام عبر مسارات غير رسمية على طول الحدود الكندية الأمريكية، لا سيما على طريق روكسهام في منظقة مونتيرجي جنوب مقاطعة كيبيك.

زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه (Radio-Canada)

"تدخلها في هذا الموضوع وادعاؤها القابل للنقاش بنسبة عالية بأنها سلطة معنوية، يشكلان مشكلةً. فكم بالأحرى إذا ما أخذت المال من دافعي الضرائب في كيبيك (لتستخدمه) ضد إرادة الجمعية الوطنية في كيبيك، إذ هنا تكون المهزلة".

الكلام هو لزعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه وقاله يوم الخميس في مؤتمر صحفي تناول فيه موقف حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا من مشروع القانون حول عَلمانية الدولة الذي قدّمته حكومة مقاطعة كيبيك في الجمعية الوطنية الكيبيكية في 28 آذار (مارس) الفائت.

وينص مشروع القانون على منع ارتداء "الرموز الدينية"، بغضّ النظر عن حجمها والديانة التي ترمز إليها، خلال دوام العمل من قبل موظفين في القطاع العام في مقاطعة كيبيك اعتبر أنهم في موقع سُلطة، كالمدعين العامين وعناصر الشرطة وحرّاس السجون والمدرّسين في المدارس الابتدائية والثانوية العامة ومدراء هذه المدارس.

ويرى منتقدو مشروع القانون أنه تمييزي وينتهك حقوق المواطنين الأساسية.

ويواجَه مشروع القانون بمعارضة واسعة في مقاطعة كيبيك، لاسيما من جمعيات أهلية ونقابات ومن الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ)، الذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية، ومن حزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري، ثاني أحزاب المعارضة. كما أن الأحزاب الفدرالية الممثلة في مجلس العموم، باستثناء الكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن كندا، تعارضه.

وأوضح بلانشيه أنه لا يعارض مشاركة ترودو في الجدل القائم حول مشروع القانون، لكنه يعارض كل تدخل مالي من قبل الحكومة الفدرالية لصالح الطرف المعارض للمشروع.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مجيباً على سؤال في مجلس العموم (Sean Kilpatrick / CP)

ومن جهتها رفضت الحكومة الفدرالية لغاية الآن أن تفصح عما إذا كانت تنوي الطعن بمشروع القانون أو ما إذا كانت ستموّل من سيطعنون به.

واستأجرت الكتلة الكيبيكية لوحة إعلانية على الطريق السريع المؤدية من مقاطعة كيبيك إلى العاصمة الفدرالية أوتاوا ووضعت عليها الرسالة التالية بالإنكليزية: "كيبيك تعرف ما يناسب كيبيك. شكراً".

والرسالة هي طلبٌ للكنديين خارج كيبيك بعدم التدخل في الجدل الدائر داخل كيبيك حول مشروع القانون المتصل بعلمانية الدولة.

"الرسالة التي نريد توجيهها للمواطنين هي التالية: لا تأخذوا مخاطر غير ضروريّة و كونوا حذرين. وقد اتّخذت كلّ البلديّات التي انقطع فيها التيّار الكهربائي إجراءات، ووفّرت مراكز خدمات ومراكز ايواء، فلا تتردّدوا في اللجوء إلى خدماتها، إن شعرتم بالحاجة لذلك. وقد اتّصلتُ برئيسي بلديتي لافال وميرابيل، المدينتين الأكثر تضرّرا،  وكانت الأمور تحت السيطرة. وكرّرتُ لهما استعداد الحكومة لتقديم كلّ الموارد اللازمة إن دعت الحاجة لذلك"

هذا ما قالته جنفياف غيلبو وزيرة الأمن العام في مقاطعة كيبيك التي قامت بتفقّد مركز الدفاع المدني للإشراف على عمليّاته بعد موجة الأمطار الجليديّة التي اجتاحت جنوب مقاطعة كيبيك مطلع الأسبوع.

وأدّت الأمطار والرياح إلى انقطاع التيّار الكهربائي عن أكثر من 300 ألف مشترك، وانتشرت فرق التصليح التابعة لشركة هيدرو كيبيك في المناطق المتضرّرة ، وعملت على إصلاح الأعطال التي لحقت بالشبكة وعلى إعادة التيار تدريجيّا إلى المشتركين.

أغصان الأشجار تكسّرت تحت ثقل الأمطار الجليديّة في عدد من أنحاء مونتريال الكبرى/ Radio-Canada

أغصان الأشجار تكسّرت تحت ثقل الأمطار الجليديّة في عدد من أنحاء مونتريال الكبرى/ Radio-Canada

وتسبّبت الرياح والطقس الرديء في عرقلة أعمال فرق التصليح التي كان عليها أن تسحب أغصان الأشجار التي تكسّرت و تهاوت على الأسلاك الكهربائيّة قبل المباشرة بالتصليح.

ووجّه رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو دعوة للمواطنين، ولا سيّما من لديهم أطفال صغار، بوجوب اعتماد الحذر، وبعدم التردّد في الاستعانة بالخدمات التي توفّرها البلديّات في مدنهم، ولا سيّما خدمات ايواء الذين اضطرّوا لمغادرة منازلهم لعدم توفّر وسائل التدفئة بسبب انقطاع التيّار الكهربائي.

وكانت لافال الأكثر تأثّرا بالعاصفة، وفي الذروة، انقطع التيار عن 44 بالمئة من سكّان هذه المدينة الواقعة إلى شمال مونتريال والتي تعدّ نحوا من 440 ألف نسمة.

وكثّفت أجهزة الاطفاء من جهتها عملها، وساعدت على سحب مواطنين علقوا في المصاعد، وآخرين تسمّموا بسبب تنشّق أول اوكسيد الكربون، وعلى مساعدة أشخاص يقيمون بمفردهم، ولا سيّما منهم كبار السنّ.

استمعوا
فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.