تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة ما زال دون الأهداف المحدّدة في كندا/Radio-Canada

تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة ما زال دون الأهداف المحدّدة في كندا/Radio-Canada

تراجع انبعاثات الغازات الدفيئة ما زال دون الهدف في كندا

يحتلّ ملفّ التغيّر المناخي حيّزا مهمّ من الاهتمام في كندا، وتسعى الحكومة لتعزيز استراتيجيّتها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والاستثمار في الطاقة النظيفة والمستدامة لتحقيق أهدافها في هذا المجال.

وقد تراجعت انبعاثات الغازات الدفيئة بصورة طفيفة للغاية ، وبنسبة 2 بالمئة فقط خلال الفترة الممتدّة بين عامي 2015 و2017 ، كما أفادت به وثيقة تسلّمتها الأمم المتّحدة في اطار جهودها لمحافحة التغيّر المناخي.

وما زال التراجع دون الأهداف التي حدّدتها كندا بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 30 بالمئة عن مستويات العام 2005 بحلول العام 2030.

وفي حين تراجعت الانبعاثات في قطاعي الكهرباء والصناعات الثقيلة، ما زالت مرتفعة في قطاعي النقل وانتاج النفط.

وتفيد الوثيقة بأنّ انتاج النفط والغاز من الرمال الزفتيّة  ارتفع بنسبة 158 بالمئة خلال الفترة ما بين عامي 2005 و 2017 ، ممّا يفسّر ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة.

بالمقابل، ساهم إغلاق مصانع تعمل على الفحم والغاز في تراجع الانبعاثات في مجال إنتاج الطاقة  الكهربائيّة.

وزيرة البيئة الكنديّة كاثرين ماكينا تؤكّد أنّ مكافحة التغيّر المناخي هي من مسؤوليّة الحكومة الفدراليّة وحكومات المقاطعات /Justin Tang/CP

وزيرة البيئة الكنديّة كاثرين ماكينا تؤكّد أنّ مكافحة التغيّر المناخي هي من مسؤوليّة الحكومة الفدراليّة وحكومات المقاطعات /Justin Tang/CP

ويرى باتريك بونان، مسؤول حملة المناخ والطاقة في منظّمة غرينبيس فرع كيبيك علاقة بين ارتفاع انتاج النفط من الرمال الزفتيّة من جهة، وارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة من الجهة الأخرى، ويأخذ على الحكومة  الكنديّة عدم بذلها ما يكفي من الجهود لمكافحة التغيّر المناخي وتحقيق أهدافها في تقليص الانبعاثات.

"من الواضح أنّ ثمّة نقصا في الارادة السياسيّة . وليس لدى الحكومة بعد أربع سنوات على تسلّمها السلطة، خطّة ذات مصداقيّة تعطينا أملا في تحقيق أهدافنا المحدّدة للعام 2030": باتريك بونان مسؤول حملة المناخ والطاقة في منظّمة غرينبيس كيبيك.

وفي حين ما زال معدّل تقليص الانبعاثات متدنّيا في كندا، نجحت دول صناعيّة كبرى من بينها المانيا وفرنسا وبريطانيا والنروج في تقليصها بمعدّلات تفوق المعدّل الكندي.

ويقول كارل ميران مدير مؤسّسة دافيد سوزوكي في كيبيك في حديث لراديو كندا إنّ النروج  بلد منتج للنفط مثل كندا وقد نجح في مكافحة التغيّر المناخي ويمكن أن تحذو كندا حذوه.

وفي البلدين، ينجم ثلاثة أرباع الارتفاع في معدّلات الانبعاثات عن قطاعي النفط والغاز،  ولكنّ النسبة مختلفة بينهما كما يقول كارل ميران.

"ارتفعت الانبعاثات في كندا بنسبة 17 بالمئة  مقابل 3 بالمئة فقط من الارتفاع في النروج. وقد بدأت الانبعاثات في التراجع في النروج في السنوات الماضية  بوتيرة متسارعة لأنّها اتّخذت قرارات بالنسبة للطاقة الأحفوريّة واقتصاد الماضي، وأرادت التحوّل نحو اقتصاد المستقبل": كارل ميران مدير مؤسّسة دافيد سوزوكي البيئيّة في كيبيك.

ويشير ميران إلى مجموعة من الخطوات التي اتّخذتها النروج ومن بينها خفض الانبعاثات في قطاع البناء بنسبة 60 بالمئة منذ العام 1990، فضلا عن تحقيق تقدّم على صعيد كهربة النقل.

"في النروج، نصف السيّارات المباعة هي سيّارات كهربائيّة. وفي كندا، نصف السيّارات المباعة وحتّى ثلاثة أرباع تلك المباعة في كيبيك هي من طراز السيّارات الرياضيّة متعدّدة الأغراض SUV": كارل ميران مدير مؤسّسة دافيد سوزوكي البيئيّة في كيبيك.

وفي تعليق على ارتفاع نسبة الانبعاثات، قالت وزيرة البيئة الكنديّة كاثرين ماكينا إنّ نسبة 1 بالمئة عام 2017 تبقى في هامش الخطأ.

وتجدر الاشارة إلى أنّ وزارة البيئة الكنديّة قدّرت نسبة  تراجع انبعاثات الغازات الدفيئة بـ2 بالمئة خلال الفترة بين عامي 2005 و2017 .

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.