أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة جديدة تشيد فيها بمزايا الاتفاق الجديد للتبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بهدف مواجهة الشكوك المتزايدة حول منافعه الاقتصادية.
وقال مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة في هذا الإطار إن الاتفاق الجديد، الذي لم تتم المصادقة عليه بعد، سيعيد عدداً كبيراً من الوظائف من المكسيك إلى قطاع صناعة السيارات الأميركي.
ورأى المكتب في تقرير جديد من تسع صفحات أن اتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ("أوسمكا" - USMCA) سيفتح الباب أمام استثمارات جديدة في قطاع صناعة السيارات بقيمة 57 مليار دولار ويوجِد 76 ألف وظيفة جديدة في هذا القطاع في السنوات الخمس المقبلة.
ورفض مسؤول رفيع في مكتب الممثل التجاري، آثر عدم الكشف عن اسمه، ما أورده تقرير أصدره صندوق النقد الدولي الشهر الفائت عن أن قواعد المنشأ الجديدة والأحكام المتصلة بقانون العمل ستؤدي إلى تراجع في إنتاج السيارات في دول اتفاق "أوسمكا" الثلاث.
لكن تقرير مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة لم يأتِ على ذكر الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على واردات الفولاذ والألومينيوم من كندا والمكسيك، وهي رسوم تعتبرها شريكتا الولايات المتحدة في "أوسمكا" عقباتٍ بوجه المصادقة على الاتفاق.
وفرضت واشنطن تلك الرسوم البالغة نسبتها 25% على واردات الفولاذ و10% على واردات الألومينيوم ابتداءً من الأول من حزيران (يونيو) 2018 لأسباب قالت إنها متصلة بالأمن القومي، وردّت عليها كندا بشكل فوري برسوم مضادة وفق مبدأ "دولار مقابل دولار" عن كل دولار تجبيه الولايات المتحدة من المصدّرين الكنديين.
التوصل لاتفاق تبادل حر جديد بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك في 30 أيلول (سبتمبر) الفائت ليحل مكان اتفاق "نافتا" كان من أبرز الأحداث الاقتصادية على الصعيد العالمي في 2018. وتبدو في الصورة وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند والممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لايتهايزر (يمين الصورة) ووزير الاقتصاد المكسيكي إلديفونسو غواهاردو فيلاريا في نهاية الجولة السادسة من مفاوضات تعديل "نافتا" التي انعقدت في مونتريال في أواخر كانون الثاني (يناير) 2018 / Graham Hughes / CP
وتم التوصل إلى اتفاق "أوسمكا" في 30 أيلول (سبتمبر) 2018، ووقّع قادة الدول الثلاث عليه في 30 تشرين الثاني (نوفمبر). ويحل الاتفاق الجديد مكان اتفاق "نافتا" الذي كان قد دخل حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.