أصدر القضاء الأميركي اليوم حكماً بالسجن مدى الحياة على الكندي التونسي عامر فتوحي بعد إدانته بتهمة الإرهاب.
وكان فتوحي قد طعن شرطياً في مطار فلينت الدولي في ولاية ميشيغان في 21 حزيران (يونيو) 2017، وأوقفته الشرطة في اليوم نفسه، وكان آنذاك في التاسعة والأربعين من عمره. وأفاد شهود عيان أنه صرخ "الله أكبر" عند طعنه الشرطي جيف نيفيل في عنقه.
وفقد نيفيل الإحساس في نصف وجهه جراء الطعن الذي تلقاه، وتخلى عن عمله في المطار بسبب إصابته باضطراب ما بعد الصدمة.
وقبل أن يعلن القاضي ماثيو ليتمان حكمه توجه إليه فتوحي بالقول إنه نادم لأنه لم يقتل الشرطي نيفيل ذاك اليوم ولأنه لم يكن بحوزته بندقية رشاشة ليرتكب بها مجزرة في المطار.
"هل أنا نادم على ما قمتُ به؟ مطلقاً"، قال فتوحي أمام القاضي، مضيفاً "أنا نادم لأني لم أستطع وضع اليد على بندقية رشاشة، نادم لأني لم أقتل ذاك الشرطي".
وقال فتوحي إنه تلقى تعليماً جيداً ويملك مهارات عدة، وإنه بالرغم من ذلك واجه صعوبات في الحصول على عمل، وعزا الأمر إلى تعرضه للتمييز في كندا بما أنه ليس مسيحياً من العرق الأبيض على حد قوله.
مطار فلينت الدولي في ولاية ميشيغان الأميركية (Twitter)
وترعرع فتوحي في تونس وهاجر إلى كندا عام 2007. وطلب محاموه من القاضي ليتمان أن يحكم عليه بالسجن مدة 25 عاماً.
من جهته قال القاضي إنه فكّر مطوّلاً فيما إذا كان ينبغي له ترك فرصة لفتوحي بأن يخرج من السجن يوماً ما، مضيفاً أن أقوال فتوحي في المحكمة اليوم بددت كل شك لديه.
"كان واضحاً اليوم بشكل جلي. لو أُتيح له أن يقتل مزيداً من الناس لفعل"، قال القاضي ليتمان.
و في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت وجدت هيئة المحلفين فتوحي مذنباً في تهم ارتكاب عمل عنف في مطار فلينت الدولي وزعزعة الأمن فيه والقيام بعمل إرهابي يتخطى الحدود الوطنية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.